فيما غابت فعاليات عيد الأضحى المبارك عن الرياض، عايدت سماء العاصمة سكانها في ثالث أيام العيد بزخات من المطر دفعت بكثير منهم إلى الحدائق والمتنزهات، فيما لم تطل بهم فرحة الأمطار حيث داهمت موجات الغبار المدينة في فترة المساء دون سابق إنذار. زخات المطر التي سقطت أمس على أرجاء العاصمة، كانت هي السبيل الوحيد ليعم الفرح أهالي الرياض بعد السبات العميق الذي خيم على شوارع الرياض بسبب غياب الفعاليات التي تقام خلال فترة الأعياد، وكانت من أهم الأسباب التي جعلت الأهالي يخرجون للتمتع بالأجواء الخريفية الرائعة بين المتنزهات والاستراحات وغيرها من مواقع الترفيه. من جهته، أوضح المتحدث الرسمي باسم هيئة الأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني، أن هناك خططا مشتركة مع القطاعات المعنية بالتعاون مع أحوال الطقس، هذه الخطة تم الاتفاق عليها زمنيا وآلية التعاطي معها بالتنبيه والتحذير والمراقبة لأحوال الطقس. وقال القحطاني في تصريحات ل"الوطن"، إن هذه الخطط يتم التعاطي معها بالتعامل العام مع الجهات ذات الاختصاص، لافتا إلى أن دور الرئاسة يعتمد على المراقبة والتنبيه إن دعت الحاجة لذلك. وأضاف القحطاني، أن الأجواء في المنطقة الوسطى، والشمالية، والشمالية الشرقية خلال الأيام المقبلة مهيأة لتكوّن السحب الركامية وفرصة هطول الأمطار واردة، مبينا أن هذه الفترة انتقالية لفصل الخريف تشهدها المملكة، وخلال هذه الفترة القصيرة إمكانية هطول الأمطار واردة. ورغم تحسن الأجواء التي دفعت ببعض إلى الخروج، إلا أن هناك بعضا من المواطنين أبدوا تخوفا من هذه الأجواء التي وصفوها أنها غير مطمئنة حيث إن العاصمة تشهد باليوم الواحد أربعة فصول في آن واحد، إضافة إلى أن هذا الوقت يشهد تغيرا بالأجواء يسبب نزلات البرد والأمراض، ولكن لم يمنعهم هذا الأمر من الخروج والتنزه مع أسرهم. وأشارت أم عبد الله إلى أن الأجواء لا تساعد على الخروج للأماكن والمتنزهات المفتوحة، وغالبا ما يذهب الجميع في مثل هذه الأجواء إلى الأماكن المغلقة كالأسواق وخلافها، مضيفة أن الأجواء التي شهدتها العاصمة أمس، جعلت الناس يهبون للخروج إلى الثمامة والمتنزهات المفتوحة للتعبير عن فرحتهم.