أكدت وزارة الزراعة في تقرير رسمي أن إجمالي عدد المواشي الواردة للمملكة لهذا العام بلغ 2327860 رأسا مقارنة ب2174158 رأسا العام الماضي، وبلغ إجمالي عدد الإبل للعام الحالي 10348 رأسا من الإبل مقارنة ب8872 رأسا العام الماضي، فيما بلغ إجمالي عدد الأبقار الواردة للعام الحالي 1660 رأسا من الأبقار مقارنة ب140 رأسا العام الماضي. وأوضح التقرير أن ميناء جدة الإسلامي استقبل خلال هذه الفترة 2040452 رأسا من الأغنام مقارنة ب2000007 رؤوس لذات الفترة من العام الماضي، و8697 رأسا من الإبل مقارنة ب7906 لذات الفترة من العام الماضي. كما وصل عبر منفذ البطحاء 1100 رأس من الأغنام، و580 رأسا من الإبل مقارنة ب242 رأسا من الإبل مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، و1660 رأسا من الأبقار مقارنة ب140 رأسا العام الماضي، فيما وصلت 7 رؤوس من الأغنام عبر منفذ السلوى مقارنة ب1380 رأسا العام الماضي، و915 رأسا من الإبل مقارنة ب329 رأسا العام الماضي. فيما وصل عبر منفذ الرقعي 4 رؤوس من الإبل مقارنة ب15 رأسا العام الماضي، و196029 رأسا من الأغنام عبر منفذ الحديثة مقارنة ب48795 رأسا العام الماضي. ووصل عبر ميناء جازان 90272 رأسا من الأغنام مقارنة ب123976 رأسا العام الماضي، و152 رأسا من الإبل مقارنة ب380 رأسا لنفس الفترة العام الماضي. إلى ذلك شهدت أسواق المدينةالمنورة تفاصيل الحراك السنوي النشط في عمليات بيع وشراء المواشي، وإقبالا من المواطنين والمقيمين لاستقبال يوم النحر، الذي بلغ ذروته مع اقتراب موعد عيد الأضحى المبارك، وسط معروض كبير، وبأنواع متعددة من الأغنام، إذ لوحظ أن المتسوقين لا يتخذون قرار الشراء إلا بعد التجول بكامل السوق، والاطلاع على غالبية المعروض فيه من الأغنام، مستعرضين خبراتهم في الكشف على الأغنام، وتفقدها بطريقة تتفاوت من شخص لآخر، وآخرين لا يمتلكون أي خبرة تُذكر طالبين من بعض المتسوقين والبائعين النُصح في حُسن الاختيار من عدمه. ووفقاً لمؤشر السلع الاستهلاكية الصادر عن وزارة التجارة والصناعة حول متوسط أسعار الأضاحي في مدن المملكة أمس الأول حتى منتصف النهار، سجلت منطقة المدينةالمنورة أعلى سعر على مستوى مناطق المملكة في نوع الأغنام "النجدي" من النوع الكبير، حيث بلغ سعره 2100 ريال، بينما سجلت محافظة حفر الباطن السعر الأقل وهو 1700 ريال لنفس النوع والحجم. وعلى أرض الواقع من خلال التجول بالسوق، لم تبتعد الأسعار كثيراً عن معطيات المؤشر الرسمي مع وجود استثناءات ملحوظة، وسط توقعات من المشترين بأن يشهد سوق الأغنام بنهاية اليوم أو منتصفه بداية نزول أسعار الماشية التي تتفاوت حسب نوعها وأحجامها. وفي مستهل الجولة، قال التاجر عبدالرحمن عبدالكريم، الذي يعمل في مجال تربية وتسمين المواشي، أنه يملك مع شُركاء آخرين ثلاث مزارع لتربية المواشي المحلية والمستوردة. وأوضح التاجر عبدالكريم، أن الأغنام السودانية والصومالية من نوع السواكني، والبربري، والتيوس الحبشية، تأتي عند استيرادها إلى المملكة ضعيفة وهزيلة نوعاً ما، ويكون مذاق لحمها غير محبذ، ولكن حين تُربى وتُسمَن وتأكل الأعلاف الجيدة لمدة تتراوح من شهرين إلى ثلاثة أشهر تكتسب بنية جسمانية جيدة، ويختلف مذاق لحومها للأفضل. وبين أنه اشترى قبل شهرين من الآن الأغنام من نوع السواكني بسعر يتراوح بين 550 إلى 650 ريال بقصد التربية والتسمين، بينما تُباع الآن بنفس مواصفاتها السابقة بسعر يتراوح من 650 إلى 1300، في حين أن البربري كانت أسعارها تبدأ من 320 إلى 410، وصلت الآن إلى 500 للرأس الواحد، موضحاً أنه لا يعلم السبب لهذا الارتفاع حالياً، وهل هو من التاجر المُستَورد أو التاجر المُصَدِر؟. وأضاف أن الأغنام من نوع الحري كان سعرها في شهر رمضان الماضي لا يتجاوز 1400 ريال ووصل الآن إلى 2300 ريال للحجم الكبير، فيما بلغ سعر الحجم المتوسط لنفس النوع 1800، وتراوح سعر الأغنام من نوع الحبصي بين 1200 إلى 1800حسب الحجم. وقدم المواطن أحمد عبدالقادر، الذي يعمل في تجارة المواشي في طيبة الطيبة، تفاصيل عن أنواع الأغنام والجهات التي ترد منها، والأنواع التي يفضلها أهالي المدينةالمنورة، حيث رأى أن المرغوب والمطلوب عند أهل المدينةالمنورة في المقام الأول هو النجدي، يليه الحبصي ثم من بعده النعيمي، ولكن نظراً لارتفاع أسعارها في هذه السنة تحول الزبائن إلى شراء الأغنام المستوردة الأقل سعراً كالسواكني ثم الطليان البربري ثم التيوس البربري الواردة من الصومال، مرجعا سبب غلاء أسعار الأغنام إلى ارتفاع أسعار العلف من الشعير والبرسيم وخلافه. المواطن فهد السليماني، المتخصص في بيع الأعلاف تحدث عن أنواعها وأسعارها وجهات استيرادها حيث أشار إلى أنها تأتي من القصيم وحائل وتبوك. ويتفق المواطن محي الدين كردي، مع الرأي القائل بأن هناك مبالغة في الأسعار وقال: "اشتريت ثلاثة خرفان من نوع النجدي بسعر2400ريال، مشيراً إلى زيادة ملحوظة في سعر الأضاحي لهذا العام، ووافقه الرأي الموطن آدم هوساوي، الذي أكد شراءه لخروف نعيمي بقيمة 1900 ريال، فيما يرى التجار أن الزيادة بسيطة جداً لا تكاد تذكر، وهي على بعض الأنواع فحسب، وأن تلك الزيادة ليست من صنع أيديهم، بل هي حلقة تمتد لتصل إلى بلد المنشأ.