دون مقدمات أو أسباب، وبعيدا عن الرقابة، قفزت أسعار اللقاحات التي تعطى لمن ينوي الحج إلى أسعار مبالغ فيها ببعض المراكز الصحية والمستوصفات الخاصة، وتحديدا في تلك القريبة من حدود المشاعر المقدسة، بعد أن نفدت من الكثير من المستوصفات والمستشفيات الحكومية بسبب الإقبال الكبير عليها من قبل الراغبين في الحج، وسط شكاوى عدد من الحجاج في مشعر منى لقاء ما وصفوها بالأسعار المبالغ فيها. وأشار عدد من الحجاج المواطنين والمقيمين في حديثهم إلى "الوطن" أن المراكز الصحية في المدن الكبرى بالغت في أسعار اللقاحات بعد توقف صرفها في المستشفيات الحكومية، مبينين أن قيمة اللقاحات وصلت إلى 350 ريالا، في الوقت الذي أكد فيه أحد العاملين في أحد المستوصفات الخاصة - تحتفظ باسمه "الوطن" - أن السبب في ارتفاع اللقاحات هو نفادها من المستوصفات والمستشفيات الحكومية إلى جانب الإقبال الكبير من قبل الراغبين في الذهاب إلى مكةالمكرمة للحج، مبينا في الوقت ذاته أن سعرها لا يتخطى 100 ريال في الأيام العادية بعيدا عن موسم الحج. من جهته، أكد أحد الأطباء العاملين في المراكز الصحية الخاصة ل"الوطن" أن هذا هو السعر الطبيعي للقاح الجديد للحج، مشيرا إلى أنه لقاح مطور ضد الحمى الشوكية وعدد من الفيروسات التي ظهرت مؤخرا لذا كان سعره مرتفعا، لافتا إلى سرعة تجاوب اللقاح الجديد الذي وصفه بالمطور مع الجسم بدلا من السابق الذي يحتاج إلى ما يقارب من 10 أيام حتى يبدأ مفعوله في الجسم فضلا عن لقاح الأنفلونزا الموسمية الذي يعطى للحجاج مع لقاح الحمى الشوكية. من جانبه، نفى المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني في حديثه إلى "الوطن" نفاد اللقاحات من المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية، مبينا أن اللقاحات التي تعطى هذه الأيام للحجاج في المراكز الخاصة عديمة الفائدة، وأن أخذ اللقاح يجب أن يكون قبل الحج بعدة أيام، قائلا "اللقاحات متوفرة ولكن ما الفائدة من أخذها في هذا الوقت"، مؤكدا أن إجراءات الصحة الرقابية تقضي بمحاسبة كل من لا يلتزم بالأسعار المحددة لمختلف الأدوية.