اتهم عدد من الحجاج، منشآت صحية خاصة، ب «التلاعب» في أسعار اللقاحات، التي يُلزم الراغبون في أداء مناسك الحج بأخذها، مثل «الحمى الشوكية»، و«الأنفلونزا». فيما أقرت المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، بوجود «تفاوت» في الأسعار. وبدأت بتكثيف الرقابة على المستوصفات والمستشفيات الأهلية، للتأكد من صحة شكاوى الحجاج، الذين اتهموا هذه المنشآت باستغلال موسم الحج «لأغراض تجارية»، مبدين استياءهم من إضافة لقاحات أخرى، مثل «الأنفلونزا» ما رفع من الكلفة الإجمالية للقاحات. وقال فيصل باداود، الذي يعتزم أداء المناسك هذا العام: «إن الرسوم التي اعتمدتها الوزارة للقاح الحمى الشوكية، لا تتجاوز مئة ريال، إلا أنه يُقدم في المستوصفات والمستشفيات الأهلية بسعر يصل إلى 150 ريالاً. وهناك تفاوت من مستشفى إلى آخر، فالبعض طلب 120 ريالاً، وآخرون 150ريالاً». ونفى يوسف تركي، الذي يدير مكتباً لخدمة حجاج الداخل، إضافة لقاحات جديدة للحجاج، مبيناً أن «لقاح الأنفلونزا ليس جديداً، ويُلزم به الحجاج سنوياَ، خصوصاً بعد ظهور «أنفلونزا الخنازير». وكان اللقاح الأساسي قبل ذلك هو «الحمى الشوكية». وحول ارتفاع أسعار اللقاحات، قال: «نوجه الحجاج إلى مستوصفات محددة، للحصول على خصومات. إلا أن البعض لا يلتزم، وقد يتعرض إلى الاستغلال، ورفع الأسعار، فالبعض يسعى إلى الإفادة من هذا الموسم العبادي، من خلال الاستغلال». بدورها، أوضحت المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، في رد على «الحياة»، أن «اللقاحات تحدد أسعارها من قبل الهيئة العامة للغذاء والدواء، والمستوصفات والمستشفيات الخاصة تأخذها من المورد، أي يتم شراؤها من السوق، وسعر التركيبة مدون عليها، ومعتمد. إلا أن التفاوت في السعر يكون في إعطاء اللقاح. وهذا يختلف من مستوصف إلى آخر، علماً بأنه يفترض ألا يكون التفاوت بنسبة عالية». وحول اللقاحات الإضافية أبانت أنها «تعتمد على الحملة. وما يمكن أن تفرضه على الحجاج، خوفاً على سلامتهم».