هزت انفجارات عنيفة دمشق وحلب، أكبر مدينتين في سورية، تزامنت مع اشتباكات بين الثوار والقوات السورية في عدة مدن، ما أسفر عن مقتل 55 شخصا. وقتل 15 شخصا وأصيب 15 آخرون بانفجار ضخم بسيارة مفخخة أمام قسم الشرطة في حي باب توما بدمشق، وفقا لمصادر رسمية ومعارضة. كما أنفجرت أمس سيارة مفخخة يقودها انتحاري أمام المستشفى السوري الفرنسي بشارع الزهور بمدينة حلب ما أدى إلى وقوع أضرار مادية. ووقعت اشتباكات بين الجيش السوري ومجموعات من الثوار أمس في دمشق وحلب، التي تشهد معارك دامية منذ أكثر من ثلاثة أشهر. وقال إن حي العسالي جنوب العاصمة شهد "اشتباكات عنيفة"، مشيرا إلى العثور على جثتي رجلين في حي القابون مصابين برصاص مباشر. كما استمرت العمليات العسكرية في ريف دمشق، حيث أفاد المرصد السوري عن اشتباكات بمدينة حرستا رافقها سقوط عدد من القذائف على المدينة. وتعرضت أيضا بلدات وقرى الغوطة الشرقية وزملكا والزبداني والمزارع المحيطة بمدينة دوما للقصف من القوات النظامية. وأشار المرصد إلى "انتشال ست جثث لسيدة وخمسة أطفال من تحت الأنقاض في بلدة سقبا بريف دمشق". وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن قصفا استهدف أمس بلدة السيدة زينب قرب دمشق، ما أسفر عن وقوع جرحى. وفي حلب، أفاد المرصد عن انفجار سيارة مفخخة في حي السريان بالمدينة ما أدى الى سقوط جرحى. كما تعرضت أحياء باب النصر وقسطل حرامي وباب الحديد للقصف. واشار المرصد الى اشتباكات في حي بستان القصر سقط فيها مقاتل معارض وقنص قتل فيه رجل. وذكرت لجان التنسيق المحلية أن اشتباكات عنيفة وقعت ايضا بين الجيش السوري الحر وقوات النظام في حي الميدان وسط حلب. وفي إدلب قتل ما لا يقل عن خمسة من القوات النظامية أمس بتفجير استهدف شاحنة كانت تقلهم، وذلك بالتزامن مع الاشتباكات العنيفة التي تشهدها مناطق بالمحافظة.