أدت ندرة الأيادي العاملة الوطنية التي تمتلك الخبرة والدراية في زراعة الأرز الحساوي الأحمر إلى ارتفاع أسعاره، بعدما كان ثابتاً على سقف ال"12" ريالا للكيلو الواحد، ليصل بعدها خلال هذه السنة إلى 25 ريالاً، مع فارق الجودة والنوعية، كما يعد شح المياه -خصوصاً في موسم الصيف- عائقاً آخر في استمرار زراعته، كونه يستهلك كميات كبيرة من المياه ويحتاجها أكثر عند اشتداد الحرارة. وقال المزارع محمد البن ثاني ل"الوطن" في السابق كانت وفرة المياه تشجع المزارعين على زراعة الأرز في واحة الأحساء، أما اليوم فالكثير منهم ترك الاستثمار فيه للسبب المذكور آنفاً، إضافة إلى ارتفاع تكاليفه من البذرة وحتى الحصاد، وأشار ثاني إلى أن مضخات المياه الكهربائية تستهلك عليهم مبالغ كثيرة في سبيل الحصول على مياه الري، وكذلك فإن وزارة الزراعة قررت قطع الإعانة التي تمنحها لمزارعي الأرز-مع أنها رمزية جداً- ، مرجعين السبب إلى الحفاظ على مخزون مياه الآبار الجوفية حسب قولهم. وبين المزارع ناجي الحمادة مدى تناقص المساحات المزروعة في الواحة، فقديماً كانت معظم المناطق تزرعه باستمرار، أما اليوم فأصبح مقتصراً على بعض مزارع البلدات الشمالية بصورة أوسع ومنها بلدات"القرين، الشعبة، البطالية"، إضافة إلى مزارع طريق قطر الدولي شرق الأحساء، لتوفر المياه هناك. ويتميز الأرز الحساوي بقيمته الغذائية لاحتوائه على الفيتامينات ومنها " A، B، E" ووفرة السعرات الحرارية التي تصل إلى 1800 وحدة حرارية، بينما يحتوي الأرز الآخر على 800 وحدة فقط، إضافة إلى أن نسبة الرطوبة فيه 9,1% والكربوهيدرات 66,98 % والبروتينات 8,22% والألياف 17,25.