أعلن مدير التربية والتعليم بمحافظة الليث الأستاذ مرعي بن محمد البركاتي أمس السبت عن إنشاء مجلس الخبراء من المعلمين والمعلمات؛ للاستفادة من تجاربهم وأفكارهم وخبراتهم ورؤاهم التربوية والتعليمية في أول قراراته التربوية الجديدة، بعد توليه مهام منصبه الجديد مديراً للتربية والتعليم في الليث، جاء ذلك خلال لقائه بأكثر من 300 مشرف تربوي ومشرفة تربوية، بحضور مساعد مدير التعليم للشؤون التعليمية سعيد بن معيض العصماني، ومساعد مدير تعليم الليث للشؤون المدرسية الدكتور عبدالله محمد المهداوي، ومساعدة مدير التعليم للشؤون التعليمية بنات الأستاذة أفراح سالم باحارث، ومديري ومديرات الأقسام التربوية والإشرافية، وقال البركاتي إن الإشراف التربوي هو مكان المنتج والمبدع والمتميز، وقال إن إدارته تتجه إلى وضع معايير ومقاييس لقياس مخرجات الإشراف التربوي في الميدان والتفريق بين المتميز وغير المتميز، وتحقيق أعلى معايير الجودة التربوية في البرامج والفعاليات التربوية التي تقدم في الميدان، وقال البركاتي للحاضرين والحاضرات اعتبروني مشرفاً تربوياً بينكم لأنني أحمل نفس الهم ونفس التوجه، وما اجتماعي بكم قبل اجتماعي حتى بالمساعدين في الإدارة، إلا تأكيداً وتعزيزاً لدوركم البناء للارتقاء بالعملية التربوية والتعليمية بجودة وكفاءة عالية، فالله الله في أداء الرسالة والأمانة على الوجه الذي يرضي الخالق عز وجل، وأوضح بأن كل مشرف تربوي يمثل مدير التربية والتعليم في الميدان، مطالبا بزيادة الجولات الميدانية إلى المدارس، ومشددا على أهمية تحسين البيئة التربوية وجعلها بيئة محفزة وجاذبة للتعليم والتعلم وطالب البركاتي بالتعامل الأفقي بين الأقسام دون الرجوع إلى مدير التعليم، وعلى النحو الذي يحقق لها التكامل في الأدوار والمهام والتوجهات، وقال مدير تعليم الليث "إننا نريد المشرف التربوي الذي يصل إلى المدرسة متفاعلاً مع كافة مكوناتها وبرامجها، قيادياً قادراً على حل المشكلات، ومساعداً ومعاوناً لمدير المدرسة والمعلمين في تخطي العقبات وتجاوز الصعوبات، ومطوراً للخبرات والمهارات والقدرات. وأشار البركاتي إلى ضرورة التطبيق الفعلي للبرامج الوزارية الجديدة كالمشروع الشامل للمناهج، ونظام المقررات في المرحلة الثانوية، ومشروع تطوير العلوم والرياضيات، ومشروع تطوير اللغة الإنجليزية والاهتمام بتدريب المعلمين عليها، ومتابعة ذلك من خلال تفعيل البرامج والأساليب الإشرافية مع المعلمين، وعن البرامج والمشاريع الموجودة والتي تبنتها الإدارة في الأعوام السابقة، قال البركاتي إن العمل المؤسسي والفكر الاستراتيجي يقتضي أن تستمر هذه المشروعات ولا تنقطع، وهذه المشروعات من حقها أن تقيم وتطور وتوجه على النحو الذي يسهم في استثمارها بما يحقق الأهداف التربوية لها بشكل أمثل، وأكد البركاتي "إننا مسؤولون عن بناء القيم والمهارات والخبرات لكل الطلاب والطالبات، وهو الهدف الأسمى لكل المنتسبين لوزارة التربية والتعليم، لإعدادهم مواطنين صالحين قادرين على مواجهة التحديات"، ومشدداً على أن مستقبل أبناء الوطن مرهون بأداء رسالة التربية وفق التطلعات والآمال التي يتطلع إليها ولاة الأمر في هذه البلاد في ظل الدعم اللامحدود والرعاية الكريمة لحكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، ووعد مدير تعليم الليث أن يكون التعليم في الليث الأفضل على مستوى المملكة، وأبان طموح إدارته في القضاء على المدارس المستأجرة و إحلال المدارس الحكومية مكانها، بحيث تكون مجهزة بأفضل التجهيزات من صالات رياضية، وملاعب ومعامل ومختبرات وأجهزة تقنية تدمج من خلالها التقنية في المادة الدراسية، من سبورات ذكية وبرامج إلكترونية وحاسوبية، بمساندة ودعم المسؤولين في وزارة التربية والتعليم. وأضاف "إننا نطمح إلى الارتقاء بمستوى طلاب وطالبات الليث من الناحية التربوية والسلوكية والعلمية والدراسية، كما نطمح إلى الوصول إلى حرفية عالية لإداء المعلم والمشرف التربوي وأداء متقن ومعنويات مرتفعة تغرس حب الطموح وتمتلك المهارات والأدوات والمقومات التي تسعى لتحقيق النجاح" وأكد البركاتي كذلك حرصه على تحقيق مناخ تنظيمي فاعل وبيئة تعليمية متآلفة متآخية، بعد ذلك جرى حوار مفتوح بين مدير التربية والتعليم والمشاركين في اللقاء اتسم بالراحة والشفافية، وخرج اللقاء بالعديد من التوصيات، ومن أبرزها: اعتماد جائزة سنوية للبحوث التربوية والعلمية، تأسيس وحدة معالجة تقارير المشرفين ترتبط بالمساعدين للشؤون التعليمية ( بنين – بنات )، دراسة توفير الاحتياجات المادية والبشرية التي تحتاجها كافة أجهزة الأقسام الإشرافية ومكاتب التربية والتعليم، تكثيف البرامج التدريبية وبرامج التطوير المهني للمشرفين والمشرفات وعقد شراكة مع بيوت خبرة في ذات المجال.