أكد عدد من المستثمرين العقاريين وجود حالات تأجير لتصاريح إسكان الحجاج ألحقت أضرارا كبيرة بقطاع الإسكان وكبدت المستثمرين وأصحاب العمائر خسائر كبيرة تزيد على 600 مليون ريال، مشيرين إلى أن سماسرة العقار يقومون بالتعاون مع بعض الشركات السياحية الأجنبية باستئجار تصاريح إسكان لعمائر في أحياء بعيدة عن الحرم الشريف مثل الشرائع والمعيصم وجبل النور مقابل 200 ريال للحاج ثم يقومون بوضع هذه التصاريح على عمائر غير مرخصة وغير صالحة للسكن في الأحياء الشعبية القريبة من الحرم الشريف مثل المسفلة وكدي والكدوة والنكاسة وغيرها. وأوضح المستثمر توفيق السويهري أن هناك حالات كثيرة لتأجير التصاريح من قبل بعض الشركات السياحية الأجنبية وبعض سماسرة العقار من بني جلدة أصحاب الشركات السياحية، الأمر الذي كبد أصحاب العمائر والمستثمرين في مجال الإسكان خسائر كبيرة تزيد على 600 مليون ريال، حيث لاتزال جملة من العمائر المرخصة، والواقعة في أحياء قريبة من الحرم الشريف خالية، ولم يتم استئجارها إلى الآن، مشيرا إلى أن أصحاب الشركات السياحية يقومون باستئجار تصاريح إسكان الحجاج لعمائر بعيدة في أحياء مثل جبل النور والمعيصم والشرائع بواقع 400 ريال للحاج، ثم يقومون بوضع هذه التصاريح على عمائر غير مرخصة في الأحياء الشعبية القريبة من الحرم، مما يعد مخالفة صريحة وتحايلا على الأنظمة مطالبا بتطبيق أشد العقوبات بحق كل الأطراف المشتركة في هذا التحايل، وبخاصة أن العمائر التي يتم إسكان الحجاج فيها غير مهيئة للسكن وتشكل خطورة على حياة الحجاج. وأشار المستثمرون عبدالله الهذلي، وحسين خليفة، وعبدالله باقادر، إلى أن العديد من العمائر السكنية في أحياء العزيزية، والنسيم، ومحبس الجن، والنزهة، مازالت خالية ولن يتم استئجارها بسبب حالات استئجار التصاريح، الأمر الذي كبد بعض المستثمرين في هذا المجال خسائر كبيرة بمئات الملايين من الريالات، مطالبين بتشديد الرقابة على سماسرة العقار والتأكد من تصاريح العمائر والعمل على معاقبة كل من يقومون بالتحايل ووضع تصاريح غير صحيحة على عمائر الإسكان حماية للمستثمرين وحفاظا على سلامة الحجاج. من جانبه، كشف الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة المقدم عبدالمحسن الميمان عن وجود عدة جهات تتولى التحقيق في قضايا سماسرة العقار من الوافدين وتتخذ الإجرءات النظامية حيالهم.