ساهمت الأجواء المعتدلة هذه الأيام في تشجيع الأهالي على التنزه في شاطئ العقير السياحي70 كيلومتر شرق مدينة الهفوفبالأحساء، وكثفت العائلات من تواجدها على الشاطئ الذي يضم أكثر من 150 مظلة مجهزة لاستبقال المتنزهين، عائلات وعزاب، إضافة إلى أماكن صيد الأسماك للهواة. وقال المتنزه يوسف العلي ل"الوطن": إن شاطئ العقير، أصبح مقصداً مهماً للأهالي والمواطنين من جميع المناطق القريبة من الأحساء، فهو يجمع بين التاريخ والحضارة معاً، يوم كان ميناء للتصدير والاستيراد قبل اكتشاف النفط، وما تزال مبانيه الأثرية موجودة إلى الآن، أضف إلى أن الشاطئ يعتبر الأقرب للعاصمة الرياض، وهذا ما سيزيد من إقبال السياح عليه نظراً للدور الكبير الذي تختزنه العاصمة في جذب السياح سواء المواطنين أو المقيمين. ويفضل المواطن محفوظ الحسن، اصطحاب أسرته إلى العقير بين فترة وأخرى، والتجول في المباني الأثرية وهي: مبنى الجمارك "الذي يقع بمحاذاة البحر" ويتكون من قسمين هما: مستودع الجمارك، وإدارة الجمارك، والفرضة، ومبنى القلعة، ومبنى الخان، وكل هذه المقومات تشكل عنصرًا قويًا من شأنه جذب العديد من الزوار وهواة معرفة التراث، بعد إعادة ترميها من قبل هيئة الآثار والسياحة. وقال الشاب يعقوب يوسف، إنه يمارس هواية الصيد في الشاطئ من فترة طويلة مع أقاربه بالسنارة، ومما يشجعهم على ذلك الهدوء الذي يتميز به الشاطئ، وأن سمك الحاقول هو القريب والأكثر تواجداً على الشاطئ. وتكثر في العقير الشواطئ النظيفة والواحات والرمال والخلجان والجزر، وعمدت أمانة الأحساء إلى تطويره سياحيًا-مؤخرًا- وتأهيله بكل مقومات السياحة البحرية، بدءًا من اختيار منطقة ساحلية طفيحة تمتد بطول ال"40م" وبعمق لا يتعدى نصف المتر، الأمر الذي يبعث في قلوب الآباء الاطمئنان على أبنائهم من الغرق، مع وجود إضاءة كافية تكشف الشاطئ على امتداده الجديد.