استسلم لما حل بفلذة كبده من خطأ طبي تسبب في إصابته بشلل رباعي قبل 10 سنوات، وكانت السيارة التي ينتظرها على أحر من الجمر لمساعدة ابنه بارقة أمل جديدة للأسرة، إلا أن معاملتها المشتملة على أمر بصرفها تاهت في أروقة وزارة الشؤون الاجتماعية. ويقول المواطن جارالله بن محمد الصعيب من أبها: خضت معاناة مركبة تمثلت فيما لحق بابني من خطأ طبي، تسبب في إصابته بشلل رباعي منذ قرابة العشر سنوات، ويخضع للرعاية حاليا في مركز التأهيل الشامل في أبها، وتقدمت مطلع عام 1428 بطلب صرف سيارة لابني، عطفا على ظروفه الصحية، وصدر أمر بصرف مركبة من نوع " فان" برافعة، وتم توجيهه إلى وزارة الشؤون الاجتماعية، وبمراجعتها أفاد موظفوها بعدم وجودها رغم أن بيان تسليم المعاملة "تحتفظ الصحيفة بنسخة منه" يؤكد إحالتها من الإدارة العامة للرعاية الصحية بالوارد "رقم 51390 في 7/4/1428" إلى الإدارة العامة لرعاية المعوقين وتأهيلهم، مما وضعنا في معاناة جديدة بعد انتظار صرف المركبة لأكثر من خمس سنوات، في حين أنني عانيت من كثرة رحلات السفر بين أبها والرياض، وما تبع ذلك من تكاليف مادية، علماً بأن راتبي لا يتجاوز 2500 ريال ولدي أسرة كبيرة. وبتتبع الأوراق الدائرة بين مسؤولي الوزارة اتضح طلب مدير عام إدارة المعوقين ناصر المالك بخطاب رسمي يحمل الرقم" 2386 في 13/1/1431" من مدير عام الخدمات الطبية بيان استلام معاملة المواطن، مفيدا أنه بنظام الاتصالات الإدارية لم تستلم من قبل إدارة المعوقين، في حين أكد خطاب سابق يحمل الرقم" 51390 في 20/4/1428" وجهه مدير عام الخدمات الطبية الدكتور طلعت الوزنة إلى مدير عام رعاية المعوقين احتياج المعاق وليد جار الله الصعيب لسيارة مزودة برافعة "هيدروليك" للكرسي المتحرك عطفا على شدة إعاقته. ومن جهته أوضح المتحدث الرسمي لوزارة الشؤون الاجتماعية محمد العاصمي ل "الوطن" أن الوزارة تطبق اشترطات معينة لصرف سيارات المعاقين، وتم فتح التسجيل قبل أشهر بكافة المناطق. وفيما يخص معاملة المواطن الصعيب أوضح أن هناك نظاما آليا للاتصالات الإدارية، وآلية لاستلام وتسليم المعاملات، مؤكدا أنه سيتم بحث شكواه مع الجهات المعنية في الوزارة.