وجهت الشؤون الصحية في منطقة عسير بتشكيل لجنة طبية للتحقيق في شكوى تقدم بها مواطن، يتهم من خلالها مستشفى خميس مشيط المدني بارتكاب أخطاء في تشخيص حالته الصحية. وجاء في شكوى المواطن أن سوء التشخيص أدى إلى تدهور حالته الصحية، وتعرضه لآلام مبرحة بسبب كسور تعرض لها بسبب حادث مروري، ولم يتم تقديم العلاج اللازم له وتم إخراجه من المستشفى وإفهامه بأنه لا يعاني من أي إصابات. وعلى ضوء الشكوى التي تقدم بها المواطن، قال مدير الشؤون الصحية في منطقة عسير الدكتور ابراهيم الحفظي إنه وجه بتشكيل لجنة طبية للوقوف على الملابسات والتحقيق في القضية ورفع تقرير شامل منذ لحظة إصابة المريض ودخوله للفحص وحتى الآن. وقد تحدث المواطن مناحي القحطاني إلى "الوطن" وشرح معاناته مع المرض والكسور التي لم يكشفها الطبيب المعالج. وقال: وقع لي حادث في نهاية رمضان الماضي، ونُقلت إلى مستشفى خميس مشيط المدني، وشكّل مدير المستشفى لجنة من أربعة أطباء؛ للكشف على حالتي، وأقروا جميعاً بأنه لا يوجد لديّ أية مشكل إلا فك باليد اليسرى، كما هو موضح بالتقرير الطبي، وتم إخراجي من المستشفى، وبعد مراجعتي للمستشفى في ظل الآلام المبرحة التي كنت أشتكي منها اكتشف اختصاصي المخ والأعصاب وجود ثلاثة كسور في النتوء المستعرض من الفقرات الأولى والثانية والثالثة وكسرين بضلعين، وهو ما أكدته الأشعة المقطعية. من جانب آخر أكد الناطق الإعلامي في صحة عسير، سعيد النقير أن هناك لجنة ستباشر عملها مطلع السبت المقبل؛ لإعداد تقرير مشترك ومفصل عن الحالة، وفي حالة ثبوت قصور في الناحية العلاجية والتشخيصية ستتم إحالة القضية للجنة المخالفات الطبية أو الهيئة الصحية الشرعية. وبين النقير أن المواطن سبق أن تقدم بشكوى إلى مدير مستشفى خميس مشيط المدني، وشُكِّلت لجنة للتحقيق في موضوعه، لكنه فضل أن يتم التحقيق من قِبل المديرية، وبتقديم شكواه للمدير العام للشؤون الصحية بمنطقة عسير الدكتور إبراهيم الحفظي وجَّه الأخير بتشكيل لجنة من استشاري مخ وأعصاب واستشاري عظام وموجِّه فني من إدارة المستشفيات ومحقق إداري من إدارة المتابعة؛ للتحقق حيال الموضوع.