كشف مدير الشؤون الصحية بجدة الدكتور سامي باداود إلى "الوطن" أن الإحصائية الرسمية لعدد الحجاج الواصلين حتى صباح أمس بلغ نحو 459 ألف حاج تم تطعيم 457.932 حاجا منهم بلقاح الحمى الشوكية و55.396 حاجا بلقاح الحمى الصفراء و220.100 حاج بلقاح شلل الأطفال و97.972 تم إعطاؤم عقار وقائي للحمى الشوكية ولم يتم الإبلاغ عن أية حالات وبائية منذ بداية الحج غيرالحالتين اللتين تم الإعلان عنهما مسبقا. وأكد أن لقاح الأنفلونزا وما يشاع بأنه لا يغطي الفيروسات الموجودة بالمملكة، قال: فيروس الأنفلونزا معروف عنه أنه يغير نمطه سنويا ونحن بالمملكة نأخذ الجديد والمتطورعالميا قي اللقاح ولا نستلم اللقاح إلا قبل موسم الحج بأسابيع قليلة للتأكد من كونه اللقاح الأحدث الذي تم التوصل اليه في موضوع الأنفلونزا، ويتم ذلك بالمتابعة والتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، إضافة إلى قيام لجان خاصة بالمملكة بدراسة اللقاح والتأكد من فعاليته غيرأنه لا يوجد لقاح يغطي كل أنواع الأنفلونزا 100 % ولكن نستخدم أحدث لقاح والذي ينفع في أكثر الأوقات إلا في وجود أنماط جديدة ونادرة من الفيروسات فلا يؤدي اللقاح مفعولا غير أنه يؤدي مفعوله في نحو 80% من الأنماط الفيروسية. وبين باداود أن هناك تنسيقا مباشرا منذ رمضان وحتى الوقت الحالي مع منظمة الصحة العالمية لمتابعة الوضع الصحي على مستوى العالم ومتابعة البلاغات عن الأوبئة والأمراض التي تحدث على مستوى العالم، كما نقوم فور ورود أي بلاغ من المنظمة بتبليغ موظفينا في المنافذ الجوية والبحرية حيث إن لدينا فرقا تستقبل جميع الرحلات فور وصولها لصالات الاستقبال، كما أن العمل مستمرعلى صالات القدوم ونتابع الحالة الصحية ونعطي التطعيمات مجانا وفي حال وجود اشتباه نعزل الحالة وننقلها لمستشفى الملك سعود ونعمل الفحوصات اللازمة للتأكد من وجود إصابة أو عدمها والتعامل مع الحالة على ضوء النتائج. وأوضح أن المختبر الإقليمي للفيروسات بجدة حصل خلال الفترة الماضية على تقييم خاص وأصبح أحد المختبرات المعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية ومرجعا لمنطقة الشرق الأوسط بما يخص الفيروسات، حيث إننا نقوم بعمل زراعة لحالات الإصابات بالأنفلونزا والالتهابات الفيروسية التنفسية لعزل الفيروسات ومعرفة مصادرها المختلفة. وطمأن باداوود الجميع عن الوضع الوبائي بجدة وأنه وضع لا يقلق وحالة الوفاة التي تحدثت وسائل الإعلام عنها كانت قبل حوالي 6 أشهر وتمت متابعة المرافقين للحالة ولم تظهر أية أعراض عليهم، مشيرا إلى أن أنواع الفيروسات المسببة لالتهابات التنفس مختلفة وهذا النوع عندما قدمت لنا العينة كان الاشتباه بأنه أنفلونزا الخنازير ولكن التحاليل كانت سلبية وبعد زراعة الفيروس وإجراء الفحوصات لمعرفة نمط الفيروس ظهر أنه نوع جديد ورفعنا النتائج لمنظمة الصحة العالمية التي أكدت المعلومة، غير أنها لا توجد أية مؤشرات لوجود وباء أو انتشاره في جدة. وعن التجهيزات الخاصة بالحج قال: جهزنا كل المستشفيات لاستقبال الحجاج وأية حالات طارئة تحصل وسيتم إيقاف العمليات الجراحية الباردة ابتداءً من 25 ذي القعدة وحتى نهاية الحج، حيث إن الفرق الطبية من المستشفيات ستتجه للمشاعر للمساهمة في تقديم الخدمات ولإفراغ الأسرة لاستقبال الحجاج والاستعداد المناسب، كما تم دعم المنافذ في المطار والميناء بما يقارب 800 عامل من فئات فنية مختلفة ووفرنا جميع اللقاحات اللازمة للحمى الشوكية والأنفلونزا، كما أن مستشفى الملك سعود بحكم قربه من المطار سيكون المحطة الأولى لاستقبال أي حالة اشتباه فيروسي وتم دعمه ببرنامج تشغيل خاص لفترة الحج.