(1) تدريب الأولاد - الذكور والإناث - على «التحدث» فرضٌ لا يجوز التهاون به، وينقسم إلى قسمين: الأول: التدريب على التحدث. الثاني: التدريب على التحدث بصياغة سليمة. (2) المراهقون - غالبًا - إما أنهم لا يستطيعون التعبير، أو يتحدثون بطريقة ركيكة «أعجمية»، ببغائية، تشبه إلى حدٍ كبير «غير عربي» تعلم العربية مؤخرا، ترتيب الأحداث، وتنظيم الأفكار، ويتوهون في التفاصيل! (3) يجدر بنا فتح «الأبواب» للطفل عند الحديث، وطلب الشرح، والتوضيح، ومساعدته في التفاصيل، وعدم قمعه مطلقا حتى وإن لم يكن صادقا في حديثه، - وهل هناك أجمل من الكذب في فم الطفل؟!- ذلك يكسبه الثقة وبالتالي يكون لدينا متحدث ماهر. (4) الاستماع «للشاب» ركن في زرع «الثقة بالنفس» في أخاديد شخصيته «القلقة»، وكذلك استشارته! بغض النظر عن الصدق في مقاله، والقيمة في حكايته، والاتجاه في رأيه، وضعف الصياغة في حديثه. (5) الشاب الذي لم يجد مُوجِّهًا، أو وجد «قامعا»، يجب عليه تشغيل «الإصلاح الذاتي»، فمهارة «التحدث بثقة» ليست خيارا، ولا يتم تشغيل «الإصلاح الذاتي» إلا بالبحث عن قدوة «حقيقية» أولا، ومخاطبة الذات بصوت مسموع ثانيا، على الشاب أن يستغل فرصة وجوده وحيدا في السيارة، أو الغرفة، بالتدرب على سرد حكاية ما، بصياغة متينة، وسطية بين التطويل الممل، والاختصار المخل، وتقليد الذين يتحدثون بثقة. (6) الحديث بصوت مسموع لوحدك ليس اعتلالا، فالخبثاء يقولون: «لن تكون مجنونا عندما تتحدث مع الباب! ستكون مجنونا عندما يرد الباب عليك!»، ويقول غاري لوبيان من جامعة ويسكونسن: «إن ذكر الاسم بشكل مسموع يساعد العقل على تنشيط معلومات إضافية حول الأشياء، فمن الطبيعي أن نجد الموز في محل البقالة على أية حال، لكننا سنجده في وقت أسرع إذا نطقنا الاسم»!