خلاف أمنيات البعض، لم يخرج قطبا جدة الاتحاد والأهلي باتفاق حيال تقسيم مدرجات مباراتيهما في نصف نهائي دوري أبطال آسيا المقررتين في 21 أكتوبر الجاري بضيافة الاتحاد و31 منه بضيافة الأهلي، بعدما رفض الأول التقسيم، مفضلاً تطبيق نظام الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بأحقية جماهيره بالحصول على 92% من المقاعد في لقاء الذهاب. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد في مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب أمس، بحضور نائب رئيس نادي الاتحاد عادل جمجوم، وأمين عام النادي الأهلي فهد عيد، ومدير ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة أحمد الزهراني. وأكد مدير مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب بجدة أحمد روزي أن الاجتماع الذي عقد انتهى بتطبيق نظام الاتحاد الآسيوي، حسب رغبة الاتحاد في ذلك. بدوره، بين جمجوم أن ناديه طالب بتطبيق النظام المتبع آسيوياً بحصول جماهيره على 92% من المدرجات ذهاباً، مؤكداً في الوقت ذاته أن ذلك سيكون عادلاً بين الناديين من وجهة نظر ناديه. وأضاف "هناك من يرى أن مباراة الذهاب هي الأهم في معادلة التأهل، وجانب يرى أن مباراة الإياب قد تكون هي الأهم، ونحن وجدنا أن النظام الآسيوي الأفضل لنا حيث يقضي بمنح المضيف 92% من المقاعد، والضيف 8%". على الصعيد الأهلاوي، اكتفى مدير الفريق عبدالسلام سقناوي بالقول "أمامنا مباريات مهمة، ولن نركز على أمور تشتت أذهاننا عن الاستعداد والتهيئة الجيدة للاعبين، وبخصوص تقسيم المدرجات أقول إننا نحترم النظام كونه يطبق في جميع المباريات، لذا لن يشغلنا ذلك عن عملنا". في المقابل، تباينت ردة فعل الجماهير حيال رفض الاتحاد فكرة تقسيم المدرجات بالمناصفة، وعادت التعليقات الساخرة في مواقع التواصل الاجتماعي، لافتة إلى أنه ما إن انتهت قضية "التأجيل" حتى جاءت قضية "التقسيم"، وكانت ردة فعل جماهير الأهلي أكثر تفاؤلاً بحضورها في مواجهة الحسم إياباً. ولم يسلم مكتب الرئاسة بجدة من الانتقادات، إذ رأى بعض أنه "خلق أزمة من لا شيء من خلال سعيه للتقسيم". وذهب بعض إلى أن المشكلة ليست في التقسيم من عدمه، إنما فيمن يستطيع فرض سيطرته في الأداء، وكذلك احترافية اللاعبين وتطبيقهم لمفهوم الاحتراف، فضلاً عن الفكر التدريبي والعمل الاداري. بدورها، اتجهت "الوطن" لرصد رأي اختصاصي علم النفس الرياضي في جامعة الملك سعود، الدكتور صلاح السقا الذي شدد على أن القانون والنظام لا يتغيران، وأنه يجب على الجميع التأقلم والتكيف معهما. وأضاف "أعتقد أن المباراة التى تقام على أرض أي فريق تبقى حقاً من حقوقه، وجزء من العملية أن يكسب فرصتي عامل الأرض والجمهور، والفرصة في أساسها متساوية بين الفريقين". ولفت السقا إلى أن الحضور الجماهيري قد يتسبب في ضغوط على اللاعبين الذين شدد على حاجتهم إلى تهيئة كبيرة، رغم أنه عاد مستدركاً "اللاعب الذي يتأثر في مثل هذه المباريات ليس لاعباً محترفاًَ ومميزاً، والمحترف بطبيعة الحال يجب عليه أن يتقبل جميع الظروف دون التفكير في الأمور الأخرى". وأضاف "لاعبو الأهلي لعبوا في إيران وقدموا مباراة مميزة وعادوا بنتيجة إيجابية دون جمهور، وكذلك لاعبو الاتحاد أمام الفريق الصيني في الصين عادوا بالتأهل، ما يؤكد عدم وجود تأثير كبير على اللاعبين، فالحضور الجماهيري قد يكون عاملا محفزا وقد يكون عامل ضغط".