في كثير من الأحيان تحلم المرأة أن تصير أمًا، وتشوف طفلها يكبر قدامها، وهذا شيء فطري وطبيعي، بس لما يكون الهدف الوحيد من الزواج هو الإنجاب، دون أي تفكير في العائلة والاستقرار، هنا تبدأ المشاكل؛ بعض النساء يتزوجن فقط عشان يجيبوا بيبي، دون أن يلتفتوا لأهمية وجود أب في حياة الطفل أو بيئة أسرية متماسكة توفر له الحب والدعم والنمو السليم، يمكن يكون الدافع هو العمر والخوف من فوات فرصة الإنجاب، خصوصًا إذا كان الوقت يداهمها، لكن هل هذا مبرر كافٍ لتدخل علاقة زوجية دون قناعة كاملة؟ الحياة الزوجية أكبر بكثير من مجرد إنجاب طفل؛ الزواج هو مشاركة وتحمل مسؤولية وبناء حياة مشتركة، مو بس لحظة فرح بقدوم مولود وبعدين تنتهي القصة، الطفل يحتاج لبيئة مستقرة وأب يكون سندا له، ما هو مجرد أم قررت تجيبه لأنها خايفة الوقت يفوتها، والأصعب لما ينتهي الزواج بسرعة ويبقى الطفل عالقا بين حياة متفرقة دون دعم كافٍ من والديه. وفي الوقت نفسه ما نقدر نقول إن كل امرأة تفكر بهذا الشكل غلط، فيه حالات تكون مفهومة خصوصا لما تكون المرأة وصلت لعمر متقدم، وصار عندها مخاوف حقيقية من عدم الإنجاب أبدًا، هنا ممكن يكون في مساحة من التفهم لرغبتها في أن يكون عندها طفل، حتى لو ما كانت الظروف مثالية، لأن هذا الحلم بالنسبة لها يمكن يكون أكبر من أي شيء ثانٍ. لكن حتى في هذه الحالة التفكير لازم يكون متزنًا والقرار ما يكون متسرعًا؛ لأن الطفل مو مجرد مرحلة أو تجربة، هو حياة جديدة تحتاج إلى تربية واهتمام وعطاء مستمر، الزواج مو بس طريق للإنجاب، الزواج هو شراكة طويلة تحتاج إلى تفاهم وحب واحترام، وأهم شيء يكون فيه استعداد حقيقي لتحمل مسؤولية الطفل بطريقة تضمن له حياة سعيدة ومستقرة.