بدأت المعاصر التعاونية والأهلية في منطقة الجوف باستقبال محصول شجرة الزيتون استعداداً لعصرها بعد أن بدأ المزارعون منذ منتصف شهر سبتمبر الماضي في جني ثمار الزيتون من مزارعهم. وتشهد هذه الأيام قيام بعض المزارعين بطرح إنتاجهم الزراعي في أسواق الخضار حيث تتراوح الأسعار بين 80 و 90 ريال للكيس الكبير الذي يزن 30 كجم. وأوضح مدير وحدة الزيتون بمركز أبحاث الجوف المهندس عواد بن ملفي الحسن أن عمليات قطاف ثمار الزيتون بدأت منذ 15 يوما، ويعمد بعض المزارعين إلى تسويق منتجاتهم من خلال عصر الثمار أو تخليلها، مشيراً إلى أن بعض معاصر الزيتون تعمل على مدار اليوم وتستقبل محاصيل المزارعين من ثمار الزيتون، موضحاً إلى أن محصول هذا العام جيد جداً. وذكر أن الزيتون يشكل محل اهتمام المزارعين بمنطقة الجوف نظراً لملائمة أجوائها الباردة لهذه الشجرة، بدءاً من انتقاء الأصناف الجيدة التي تتفاوت نسبة محصولها من الزيت ما بين 20-35% خاصة الأنواع المحسنة مروراً بالاهتمام والعناية بها من تسميد وتقليم ووقاية. ويتراوح سعر عبوة الزيت 16 كجم ما بين 400 - 600 ريال، ويجري تسويق هذا الزيت داخل المملكة. وتعتزم وزارة الزراعة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في إطار اتفاقية التعاون الفني بينهما إقامة ورشة عمل انطلاق مشروع تطوير إنتاج وتقنيات عصر الزيتون، وذلك حسب ما أوضح مساعد خبير المراعي خالد السيلم في مركز أبحاث الإبل والمراعي ووحدة تطوير وإنتاج الزيتون بالجوف، مشيرا إلى أن ورشة العمل ستعقد في المركز الثقافي الاجتماعي ببرج الكايد إخوان بمدينة سكاكا يوم 22 ذو القعدة. ويعود تاريخ الزيتون في منطقة الجوف إلى آلاف السنين حيث وجد مؤخرا العديد من جذوع أشجار الزيتون المتحجرة التي تمتاز بمناخها القريب من مناخ منطقة البحر الأبيض المتوسط مما ساعد في انتشار زراعة الزيتون بشكل ملفت للنظر، ولا يخلو منزل أو مشروع زراعي بمنطقة الجوف كافة لا يهتم بوجود الشجرة المباركة ولو بأعداد قليلة.