كشف المشرف على أعمال الحج بمنفذ مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة صالح جمعان الغامدي عن خلو صالات المطار هذا الموسم من الكاميرات الحرارية التي تكشف الأشخاص المصابين بأنفلونزا الخنازير، أو الأمراض الوبائية. وأشار إلى أن الكاميرات متوفرة، ولكن لم يتم تشغيلها حتى أمس، لعدم صدور تعليمات بتشغيلها أو استخدامها، نتيجة عدم وصول معلومات عن وجود أمراض وبائية تثير المخاوف. وبين الغامدي أن وزارة الصحة على اتصال دائم بمنظمة الصحة العالمية لمعرفة الأمراض الوبائية المنتشرة في العالم، وأن الوزارة لديها أنظمة واشتراطات عديدة لمنع دخول أي وباء إلى الأراضي السعودية. وأضاف أن هذه الاشتراطات تأتي حسب الوضع الوبائي في العالم وبتعاون دائم مع منظمة الصحة العالمية. وأوضح الغامدي أنه لا يوجد حاجة ماسة لتشغيل الكاميرات الحرارية في الوقت الرهن، وأن هناك فرقا تم تجهيزها من قبل وزارة الصحة في المشاعر المقدسة لإكمال حج المتعثرين من الحجاج نتيجة عارض صحي حيث حرصت وزارة الصحة على أن تكون هذه الفرق متواجدة في المشاعر، ويكونوا مرافقين مع الحجاج الذين لا يستطيعون إكمال مناسك الحج في عرفات ومزدلفة ومني بمفردهم، فتقدم لهم الرعاية المتكاملة من قبل هذه الفرق المكونة من أخصائيين واستشاريين وممرضين وإسعافات. وأشارت آخر الإحصائيات إلى أن عدد الحجاج القادمين عبر مطار الملك عبد العزيز بلغ حتى الخميس الماضي 356 ألفا و165 حاجا. أما عدد الحجاج المطعمين بلقاح الحمى الشوكية الرباعي فبلغ 355 ألفا و943، فيما بلغ عدد الحجاج المطعمين بلقاح الحمى الصفراء 44 ألفا و525، وعدد من تم إعطاؤهم لقاح شلل الأطفال 178 ألفا و988 حاجا. كما بلغ عدد من تم إعطاؤهم لقاح العقار الوقائي 70 ألفا و145 حاجا. وكشف الغامدي عن أن هناك حالة وفاة لحاج من الجنسية البنجلاديشية، توفي داخل الطائرة قبل وصوله، وبعد الكشف عليه أتضح أن سبب الوفاة إرهاق وإجهاد، وأنه تم التعامل مع تلك الحالة بتحويل الجثمان إلى الجهات المسؤولة حتى يتم إنهاء إجراءاته وإعادة جثمانه إلى بلاده. وأوضح أن هناك خدمات تقدم للحجاج القادمين عن طريق صالة الحجاج، تتمثل في تقديم الجانب الوقائي والعلاجي، مؤكدا أن هذه الخدمات يتم تطبيقها في كل موسم حج. وأشار إلى أن من صلاحيات المركز الصحي داخل مدينة الحجاج استقبال الحالات الطارئة وتقديم العناية الطبية الأولية، ثم يتم نقل الحالة لمستشفيات جدة بعد التنسيق المسبق معها. وأكد الغامدي أن زيادة عدد الكوادر الطبية داخل صالات الحجاج ساهمت في تقديم خدمات سريعة للحجاج داخل الصالة دون الرجوع للمركز الصحي مما خفف الضغط عليه، إلى جانب وجود قسم العقار الوقائي الذي يعمل 24 ساعة لإعطاء الحجاج القادمين العقار الوقائي ضد الحمي الشوكية. نقص في استشاريي الصيدلة بالمستشفيات الحكومية الدمام: مسفر العصيمي أكد استشاري الصيدلة في المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية الدكتور علي بن محمد اليامي، وجود نقص كبير للممارسين الصحيين في المملكة، رغم تنفيذ برنامج تطوير الصيدلة والارتقاء بالخدمة بشكل جيد. وقال في تصريح إلى "الوطن"، إن هناك نقصا حادا في استشاريي واختصاصيي الصيدلة على مستوى وزارة الصحة، حيث لا يتوفر سوى 5 استشاريين صيدلة فقط في مستشفيات الوزارة، بينما يحتاج كل مستشفى بسعة 300 سرير إلى استشاري صيدلة واحد، إضافة إلى حاجة أي مستشفى بسعة 500 سرير إلى 3 اختصاصيين في المجال نفسه. وأضاف أن المنطقة الشرقية لديها قرابة 10 اختصاصيي صيدلة مما يبين النقص الكبير في الأعداد، مشيراً إلى أن هناك جهودا للقضاء على النقص من خلال زيادة المختصين ودعم الخدمات الصيدلانية والاستشارات الدوائية في عيادات وأقسام المستشفيات. وأشار إلى عقد دورات وندوات للتعريف بدور الصيدلي في تحسين المعرفة الدوائية للمريض والأضرار المتوقعة مما يساعد في منع حدوثها أو التقليل من خطورتها، مبينا أن تلك المعرفة سوف تساهم بشكل إيجابي في الخدمات الصحية من جانب الجودة العلاجية وتوفر الموارد المادية.