عبدالله صعيدي أحد أبناء مدينة ينبع من مواليد عام 1358ه 1938م، نشأ وترعرع في كنف والده، الشيخ محمد أحمد الصعيدي، ودخل معترك التجارة والاستيراد، وكان الشيخ عبدالله قريبًا من والده وخدمته وبره منذ صغره، وحاضرًا في مجالسه العامرة، الذي يستقبلون فيها كبار الدولة والضيوف من الأعيان والوجهاء والمسؤولين القادمين من جميع مناطق المملكة. وأخذ من والده الحنكة في الإدارة، والتعامل الحسن مع مختلف شرائح المجتمع، كما أخذ من والده سعة الصدر وحبه للناس، حيث كان له أياد بيضاء لمساعدة المحتاجين وطالبي المساعدة. وعمل مع والده، وكان مساعدًا له في تجارة واسعة بين ميناء ينبع وميناء السويس بجمهورية مصر العربية. عمل الشيخ عبدالله صعيدي في بلدية ينبع حتى وصل إلى منصب نائب لرئيس بلدية ينبع، ثم أصبح رئيسًا للبلدية، بعدها قدم استقالته وتفرغ للأعمال الحرة. كما أسس -رحمه الله- الغرفة التجارية الصناعية بينبع. وساهم في وضع اللبنات الأولى للغرفة، كما أصدرت الغرفة مجلة شهرية مطبوعة تُعني بإنجازاتها، وتعطي جانبًا مهمًا للحركة الاقتصادية والصناعية في محافظة ينبع، تتضمن مقالات وتحليلات اقتصادية بحتة، وكان رئيس مجلس إدارتها، واستمر برئاسة مجلس الإدارة لمدة ثلاثة عشر عامًا. كما ساهم في تأسيس شبكة الكهرباء في ينبع بعد لقائه مع الملك فيصل -رحمه الله- وموافقة جلالته بإدخال خدمة الكهرباء لسكان ينبع، كما كان الشيخ عبدالله رئيسًا وعضوًا في المجلس البلدي في ينبع، كما كان عضو المجلس الإداري، والذي يرأسه في حينه نايف السديري، أمير ينبع آنذاك -رحمه الله. و أنجب الشيخ عبدالله ثلاثة أبناء، وهم المهندس عبدالعزيز، وعمل مديرًا لإحدى الإدارات بالهيئة الملكية للجبيل وينبع، وأحمد، أعمال حرة، والدكتور عبدالرحمن، عمل بالقطاع الصحي وتدرج فيه حتى وصل إلى رئيس القطاع الصحي في ينبع، كما عمل مستشارًا في القطاع الصحي بالمدينة المنورة. و توفي الشيخ عبدالله في مسقط رأسه ينبع بالمملكة العربية السعودية عام 1422ه الموافق 2002م.