على هامش الملتقى الدولي للمسؤولية الاجتماعية 2024، الذي انعقد في العاصمة الرياض يومي 28 و29 أكتوبر الماضي، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وتحت شعار "من الالتزام إلى التأثير"، حصدت شركة أسمنت المنطقة الجنوبية ثلاث جوائز بارزة ضمن فئة الشركات الكبيرة، بعد منافسة مع 201 شركة. وسلّم وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي الجوائز للشركة، حيث كانت الجوائز على النحو التالي: جائزة "الأكثر تبنيًا للفرص"، وجائزة "الأكثر تفاعلًا على منصة المسؤولية الاجتماعية" بناءً على عدد النقاط المحققة، وجائزة "الأكثر إضافةً للمبادرات". كما حازت الشركة على المركز الأول في الفئة البرونزية لشعار المسؤولية الاجتماعية، مما يعكس تميزها وريادتها في هذا المجال. وعبّر الرئيس التنفيذي لشركة أسمنت المنطقة الجنوبية، المهندس عقيل بن كدسة، عن فخره بهذا الإنجاز، مشيرًا إلى أن الشركة، بدعم وتوجيه من مجلس الإدارة، تواصل رؤيتها نحو أن تكون البطل الوطني في صناعة الأسمنت السعودي وتسعى لتحقيق الريادة في البناء المستدام، من خلال تشجيع الممارسات البيئية المستدامة. وأضاف أن هذه الجوائز تجسد حرص الشركة العميق على المسؤولية الاجتماعية واهتمامها بتقديم مبادرات فعّالة تلبي احتياجات المجتمع وتحقق الاستدامة، بما يسهم في تعزيز دورها في دعم التنمية المجتمعية واستثمار الفرص المتاحة للنمو المستدام. وأكد أن قيم الشركة، المتمثلة في التركيز على العميل، الشجاعة، تحسين الذات، العمل الجماعي، والتعزيز الإيجابي، ظهرت جليًا في دعمها لأكثر من 60 مبادرة اجتماعية في مجالات التعليم، الرعاية الصحية، والإسكان، في مختلف مناطق المملكة، بتكلفة إجمالية تجاوزت 2.4 مليون ريال خلال عامي 2023 و2024. من جانبه، أوضح وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، أن هذه الجهود أسهمت في نمو نسبة مساهمات الشركات من إجمالي الإنفاق الاجتماعي من 1.19% في عام 2019 إلى 4.15% بنهاية عام 2023، وزيادة نسبة الشركات الكبيرة التي تقدم برامج ومبادرات للمسؤولية الاجتماعية من 30% إلى 65%. وأضاف الراجحي أن المملكة تقدمت إلى المرتبة 16 عالميًا في مؤشر المسؤولية الاجتماعية لعام 2024 وفق تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية IMD، بعد أن كانت في المرتبة 41 في عام 2021، معربًا عن تطلع المملكة بحلول عام 2030 لتكون ضمن أفضل دول العالم في هذا المجال. ويُعد الملتقى الدولي للمسؤولية الاجتماعية منصة مهمة لتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، وذلك في إطار تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 لتعزيز المسؤولية الاجتماعية على المستويين المحلي والدولي.