عدلت وزارة الصحة عن قرار خفض عدد مشاركيها في موسم الحج، وتم الإعلان عن تكليف 20 ألف مشارك في برنامج القوى العاملة من مختلف الفئات الطبية والفنية والإدارية من جميع مناطق المملكة لتنفيذ الخطة التشغيلية للوزارة، وهو ذات الرقم الذي شاركت به العام الماضي. يأتي ذلك بعد أن أصدرت الوزارة قبل أسابيع تعميما إلى رؤساء اللجان المشاركة بالحج، وعدد من أقسام الوزارة ذات العلاقة، ونشرته "الوطن" في حينه يقضي بتخفيض نسبة المشاركة من كل لجنة بواقع 15%، وهو ما تراجعت عنه أمس بإعلانه عن إبقاء عدد المشاركين كما هو. وأعلنت الوزارة في بيان أمس، أنها جهزت 25 مستشفى و141 مركزا صحيا و175 سيارة إسعاف وأكملت كافة الإجراءات والتجهيزات لضمان سلامة الحج والحجيج، وتقديم كافة الخدمات "الوقائية والعلاجية والإسعافية والتوعوية"، عبر عدد من المرافق الصحية المنتشرة بمناطق المملكة ابتداءً من المداخل الرئيسة للمملكة مروراً بمناطق الحج وصولاً للمشاعر المقدسة والمدينة المنورة، إضافة إلى الجانبين الإشرافي والإعلامي. وأكدت الوزارة، زيادة القوى العاملة ببرنامج الطب الوقائي بالمدينة بعدد 107 وظائف ليكون مناظراً للبرنامج المطبق في مكةالمكرمة، إضافة إلى استقطاب عدد 320 مشاركا من القوى العاملة في التخصصات النادرة من أطباء وفنيين لدعم المرافق الصحية بالعاصمة المقدسة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة، منهم فنيو قسطرة وعلاج تنفسي وتمريض عناية مركزة وطوارئ و40 فني قسطرة وأشعة قسطرة وتمريض قلب، 35 أخصائيا وفني علاج تنفسي، 130 تمريض عناية مركزة وطوارئ. وبينت الوزارة أنه تم مشاركة طلبة الكشافة بواقع 366 مشاركا في تقديم الخدمات المساندة لعمل المرافق الصحية، 280 بالعاصمة المقدسة والمشاعر، و86 بالمدينة المنورة، كما تم تحفيز العمل التطوعي ل50 مشاركا من طلبة وطالبات كليات الطب والكليات الصحية لتشجيعهم وتحفيزهم للمشاركة والعمل في موسم الحج. وأوضحت الوزارة أنها تعمل جاهدة على تطبيق شعار "الوقاية خير من العلاج" من خلال إحكام السيطرة على الموقف الوبائي للأمراض، وتطبيق جميع الاشتراطات اللازمة على جميع القادمين لأداء فريضة الحج، وتطبيق برامج مكافحة العدوى بمستشفيات المشاعر المقدسة لتلافي حدوث أي مصادر للعدوى، والعمل على التخلص الآمن من النفايات الطبية بجميع المرافق الصحية بمناطق الحج، وتشغيل 15 مركز مراقبة صحية بمنافذ الدخول بالمملكة البرية والجوية والبحرية بالقوى العاملة والتجهيزات والتطعيمات كخط الدفاع الأول لتطبيق الاشتراطات الصحية على جميع الحجاج القادمين لأداء فريضة الحج. وأكدت أنها تركز في خطتها التشغيلية على التوسع في تقديم الخدمات العلاجية في بعض التخصصات؛ لخفض نسبة الوفيات الناتجة من بعض الأمراض وتوفير التجهيزات الطبية والقوى العاملة اللازمة للتعامل مع معظم الحالات المرضية، للحد من تحويل الحالات المرضية إلى مستشفيات أخرى، والتوسع في برنامج القسطرة القلبية، وعمليات جراحة القلب في مدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة ومستشفيات مناطق الحج. كما تم تجهيز مهابط الطائرات العمودية بالمرافق الصحية لنقل الحالات المرضية خلال موسم الحج، وتشغيل مجمع الطوارئ بالمعيصم لتجميع حالات الوفيات الناتجة عن حالة الكوارث وتشغيل 17 مركزا صحيا للطوارئ بجسر الجمرات للتعامل مع الحالات الإسعافية والطارئة.