كلما ظهرت أجهزة جديدة بمواصفات تشغيلية عالية الجودة ، سارعت أجهزة ، وأدوات كانت معنا إلى الإنزواء، والإختفاء لتصبح من بقايا الأمس. ومن أهم الأشياء التي دخلت لحياتنا بالماضي ، أجهزة الفيديو ، محلات بيع شرائط الأغاني والأفلام ، سلاسل المفاتيح ، أجهزة المذياع والرائي التقليدية ، أجراس المنازل التقليدية ، بطاقات التهاني ودعوات الافراح الورقية، اللوحات والمقاعد الخشبية والصافرة والطباشير في المدارس، محلات الخط، كاميرات الأفلام و معامل التحميض ،البومات الصور، إعادة شحن بطاريات السيارات، الملفات الخضراء لتقديم طلبات الوظائف وحفظ المعاملات ، كُتاب المعاريض ، وتعبئة البيانات الورقية ، إسطوانات الغاز الحديدية ، خزانات المياه القديمة على أسطح المنازل ،المجلات الورقية. وقد تكون الخدمات الأولية المتنقلة إلى أبواب المنازل بدلاً من الورش الصغيرة لتغيير زيوت محركات السيارات وإصلاح الأجهزة الكهربائية، وربما يؤثر التطور التقني الذي يسود عالم اليوم في قائمة أخرى خلال الأعوام القليلة القادمة كالأسواق المركزية ، معارض الأجهزة ، السيارات ،الملابس المكتبات ،قطع الغيار، إذ بدأ ينافسها بالتدريج " التسوق الإلكتروتي" وتوسع استخداماته بشكل كبير وملحوظ. ويلوح في الأفق غروب شمس المتاحف الشخصية الصغيرة والمتوسطة ليحل مكانها المتاحف الرسمية والإلكترونية إضافة إلى المراكز الحضارية وبيوت الثقافة والمقاهي وقاعات الفن التشكيلي في المدن ،واستعدادها لتنفيذ نشاطات ثقافية وفنية، مع دقة الوقت وقدرة التنظيم. وسيزيد الإقبال أيضاً على القرى التراثية و السياحة الزراعية ،الأماكن المفتوحة ذات الطابع الريفي بعد نجاح بعضها في تطبيق التقنية الحديثة في الإعلانات ،الحجوزات ، اختيار المكان ،رقم المقعد ، قائمة الطعام والشراب والخدمات التراثية والترفيهية المتوفرة. وفي المستقبل القريب - بمشيئة الله - يشهد العالم التوسع في استخدامات الطاقة الشمسية والبديلة ، ،تقنية المحاصيل الحقلية ،هندسة الغذاء، التقنيات الطبية والعلاجية ، المحركات النفاثة للطائرات ،توربينات القطارات السريعة التي ستختزل المسافات بصورة كبيرة جداً. ولا يكاد يمر يوم إلا ونسمع أخبار كل جديد عن مخترعات ذات مواصفات عالية ، ومنافع كبيرة. ويسعى العلماء للكشف عن كيفية التعامل والتعود على أساليب حياة إلكترونية جديدة من خلال كلمة" الذكية" كمرحلة أولى تشمل تطبيقاتها المدن ، وسائل النقل ،التعليم ، المنازل، جميع لأجهزة ،العيادات الطبية ، البنوك ،وغيرها. وتأتي هذه النقلات النوعية الحضارية نتيجة جهود مضنية للعلماء في المعامل ومراكز الأبحاث، لاختصار الزمن وتطوير جودة الحياة للإنسان رغم ما يشهده عالم اليوم من نزاعات وحروب. ويكاد ينحصر تنافس مراكز صناعة التقنية في العالم اليوم على تصنيع أجهزة متناهية الصغر على شكل خاتم اليد وأصغر ، بداخلها ذاكرة رهيبة قادرة على تحقيق خدمات متقنة، وسريعة للإنسان في أغلب شؤون حياته.