باتت دوارات السير في العاصمة الرياض خلافا لما هي عليه في كافة مدن العالم، مسرحا لاختبار أنانية السائقين، وضربهم ب"الأفضلية" عرض الحائط، إذ يشتكي عدد من سائقي المركبات من التخبط الواضح في حركة السير في الدوارات المرورية وعدم وجود تنظيم واضح مما يتسبب في العديد من الحوادث والإرباك، داعين إدارة المرور إلى وضع حلول وتنظيم واضح للسير على الدوارات، ومعاقبة السائقين المخالفين الذين لا يحرصون على الالتزام بمنح أولوية السير لمن هو بداخل الدوار. ورصدت "الوطن" خلال جولة ميدانية فوضى عارمة للسائقين أمام الدوار وعدم معرفة لمن أحقية السير، واستطلعت آراء عدد من أصحاب المركبات الذين تحدثوا عن معاناة يومية تواجههم، ويقول المواطن فيصل نايف إنه يعاني وعدد كبير من سكان شرق الرياض من دوارات طريق الشيخ جابر على اعتبار أنها صغيرة ولا تسمح، إلا بمرور عدد قليل من السيارات مما يزيد من عدد الحوادث وعدم التنظيم للسير، مطالباً بضرورة توسيع الدوارات وزيادة مساحتها حتى تسمح بمرور عدد كبير من المركبات. وطالب المواطن أحمد العنزي بإنشاء مطب اصطناعي للحد من سرعة القادمين إلى الدوّار وتشكيلهم خطرا لمن بداخله، مستغرباً في الوقت نفسه من عدم اكتراث السائقين من العبارة الموجودة قبل كل دوّار "الأولوية لمن بداخل الدوار"، في حين يحدث العكس تماماً، ودعا إدارة المرور إلى تنفيذ حملات توعوية لسائقي السيارات خاصة بالدوارات لتجنب حدوث كوارث أثناء السير. ورأى المواطن راشد محمد أن وضع إشارات ضوئية بدل الدوارات يشكل الحل الأنسب لمشكلة الحوادث وعدم تنظيم السير داخل هذه الدوارات على اعتبار أن الإشارات فيها تنظيم لعملية مرور المركبات. .. والمرور.. لا يجيب تواصلت "الوطن" مع المتحدث الرسمي لمرور الرياض المقدم حسن الحسن للحصول على رد حول شكاوى المواطنين بشأن فوضى السير في دوارات الطرق إلا أن وجوده في إجازة رسمية حال دون ذلك، وقام بدوره بإحالة الصحيفة للقائم بهذه المهمة العقيد على الدبيخي، الذي لم يرد على اتصالات ورسائل "الوطن" ليومين متتاليين.