عشرة أعوام من العطاء والحضور الإنساني    «الداخلية» تطلق ختماً خاصاً بالمنتدى اللوجستي العالمي 2024    «موڤي ستوديوز» تبرم اتفاقيات مع عدة شركات لإنتاج 10 أفلام سعودية    «القوة الناعمة».. بين موسم الرياض ومهرجان كان    وزارة الإعلام تطلق مبادرة «انسجام عالمي» الأربعاء القادم    نيران إسرائيلية تصيب جنديين في «يونيفيل»    إخلاء غزة مستمر مع تصعيد إسرائيل لهجماتها في لبنان    أمريكا تهاجم داعش وتعد بتعطيل قدراته    وزير الرياضة يلتقي بلاعبي الأخضر قبل مواجهة البحرين    محمية الملك سلمان الملكية تحتضن 290 نوعاً من الطيور بينها 26 مهدّداً بالانقراض    "ليدار للاستثمار " تعرض "دار السدن" و"ليدار بارك" في ريستاتكس جدة العقاري 2024    نائب أمير نجران يستقبل مدير الشرطة    أمير الجوف يدشّن ويضع حجر الأساس لمشروعات بلدية بأكثر من مليار ريال    الشيخ البدير: التواضع من الأخلاق العليّة والشمائل السُنيّة    دورة للسياسات التجارية لدول الشرق الأوسط    تهنئة إسبانيا بذكرى اليوم الوطني    وزير الخارجية يتلقى اتصالا من ممثل الاتحاد الأوروبي    1616 امرأة في قوائم مخالفي الأنظمة    تدشين المشاريع التشغيلية للبرنامج الوطني للاستمطار    550 نوعا من الطيور تحتضنها المملكة    14.1 مليون زائر للمدينة المنورة عام 2023    الخروج من الدور الثالث    «الداخلية» تطلق ختمًا خاصًا بمعرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2024    على حافة الهاوية    مؤتمر دولي للعلاج الإشعاعي والأورام في الرياض.. 27 نوفمبر القادم    المملكة تشارك باجتماع الG7 الوزاري في إيطاليا    «حرس الحدود» بجازان يقبض على 9 مخالفين لنظام الحدود لتهريبهم 270 كيلوغراما من القات    الصندوق الثقافي يوقع اتفاقيات تسهيلات ائتمانية مع 13 شركة ضمن «التمويل الثقافي»    فتح المدرجات مجاناً للجماهير السعودية أمام البحرين    الراجحي «وصيفاً» لراليات العالم    بعد حظرهما بين طهران وبيروت.. إيران تمنع «البيجر» واللاسلكي على طائراتها    هاريس تنشر تقريرا عن حالتها الصحية لإظهار التناقض مع موقف ترامب    الإتحاد السعودي للملاكمة والركل يرشح أحمد الشهري وسارة الدوس في لجان الاتحاد الآسيوي    أبطال الرياضات القتالية في السعودية يعبرون عن حماسهم لحدث "معركة العمالقة" في الرياض    فوائد تناول كوب عصير برتقال    الحملات الأمنية تضبط أكثر من 22 ألف مخالف لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود    إنجازات استثنائية في النهائي الوطني للأولمبياد العالمي للروبوت بالمملكة    هيئة التراث تطلق عدد من الفعاليات والأنشطة    أكثر من "70" ألف مستفيد من خدمات تطوع صحة جازان للربع الثالث من 2024    الشمراني ل"الرياض": 3% من الأطفال يعانون من كسل العين    منسوبو ومنسوبات إسلامية جازان يتفاعلون مع استبيان قياس أثر البرامج التوعوية الخاصة بترشيد الطاقة    الجوازات تقدم خدماتها الإلكترونية لزوّار جناح وزارة الداخلية في معرض الصقور    سيدة جنوب أفريقية تشكر الدفاع المدني ومستشفى الحرس الوطني على إنقاذها من حريق    الشؤون الإسلامية في جازان تقيم مبادرات تطوعية وتنشر الوروود عرفانا وشكراً للمعلم النبيل    غارات إسرائيلية على جنوب لبنان.. وصواريخ حزب الله تقصف حيفا    مدير عام الشؤون الإسلامية في جازان يلتقي بالمراقبين عبر التلجرام    الشؤون الإسلامية في جازان تقيم مبادرة بادر لأخذ لقاحات ضد الانفلونزا    استمرار هطول الأمطار على جازان وعسير والباحة ومكة    ماذا قال جونسون عن أكبر كذبة قالها خلال رئاسة الحكومة؟    تركي يهاجم زوجته ب«مولوتوف»    مهلة عام لتوثيق التصرفات العقارية السابقة لفرض الضريبة    التعادل يحسم ودية الأخضر تحت 21 عاماً مع نظيره الإماراتي    شخصيات إسلامية من إندونيسيا تثمّن جهود المملكة في نشر منهج الوسطية والاعتدال    المذاهب الفقهية في السعودية.. الائتلاف الواعي والسياسة الحكيمة    خطاك السوء يا فخر الأوطان «سلمان»    الذكرى العاشرة لبيعة والدنا «سلمان»    محمية الوعول تنضمّ للقائمة الخضراء الدولية كأول محمية سعودية    قيادة حكيمة ورؤية طموحة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الخروج من الدور الثالث
نشر في الوطن يوم 12 - 10 - 2024

من الطبيعي أن تواجه الإنسان صعوبات ، ومشكلات في محيط عمله يمكن تلافيها ، ومعالجتها حال وقوعها، إلا أخطاء داخل المؤسسات الإعلامية غير مقصودة بسبب كثرة تحرير وإعداد و إنتاج المواد الإخبارية، أوالبرامجية اليومية، الأمر الذي يجعل الإعلامي في قلق دائم واعصاب مشدودة لأن غلطة واحدة توقعه تحت المساءلة ، وعدم التسامح لتحذير الآخرين واستباقا لسهام نقد المجتمع.
لكن المعاناة الحقيقية حين يصطدم الإعلامي بمدير مباشر أهوج ،متسرع ، متقلب المزاج، وجميعها تؤدي إلى اعتلالات الصحة الجسدية والنفسية.
ومن خلال عملي في تلفزيون أبها كمحرر ،ومذيع، لمدة إثني عشر عاما ثم ترقيتي ، وتكليفي بالإشراف على مكتب وكالة الأنباء السعودية بمنطقة عسير لمدة ثلاثة وعشرين عاماً ، خرجت بتجربة تتلخص في أن الإعلامي الحقيقي يحمل روحاً تعطي بسخاء ،وتسعى للتألق والنجاح ،ومشاعر حساسة لا تقبل خدشها، بشرط توفر بيئة إعلامية محفزة وراقية، والعكس صحيح إذا كانت تلك البيئة طاردة محبطة حتى لو توفرت شُعلة الموهبة ، والشغف ، والإبداع فمن المؤكد انها ستنطفئ بالتدريج ويفقد العمل روح المبادرة والنجاح والقبول.
وفي الأسابيع الماضية أهدتني المذيعة المصرية آمال علام نسخة من كتابها"حواديث الدور الثالث"، أرسلته عن طريق الزميل "عدنان صعيدي" المشرف على إذاعة نداء الإسلام السابق وكبير المذيعين بالإذاعة والكاتب المعروف.
و تزاحمت في خاطرى وأنا اقرأ الكتاب مواقف واحداث يمكن أن يتعرض لها الإعلامي اثناء عمله في أي مكان وزمان.
وسرد ت المذيعة باسلوب رشيق مسيرتها خلال ربع قرن في مجال الإعلام المسموع مابين الركض اليومي بين الأستوديوهات، ،المكاتب ، اللقاءات، قراءة نشرات الاخبار ، إعداد البرامج والمنوعات ، ومارافقها من إنجازات واخفاقات وأفراح وأتراح.
ولم تغفل المؤلفة في كتابها الذي يقع في مائتين وثمان واربعين صفحة طريقة معالجتها للصعوبات ،واجتياز اللحظات الحرجة بالصبر والذكاء والتغافل
أحياناً ، وهي تُعطي للأجيال الإعلامية الصاعدة بصورة غير مباشرة دروساً مجانية في كيفية التعامل و التغلب على ما قد يعترضهم في حياتهم العملية.
ولفتت انتباهي عبارة قصيرة في مقدمة الكتاب لكنها تحمل من الحُزن والأسى الشيء الكثير وكأنها تختصر تلك السنوات الطِوال حين قالت المذيعة آمال علام "دخلت ماسبيرو بكل حب وخرجت بكل ألم."وهي إلماحة ذكية تمهد للقارئ التنقل بين فصول إعلامية متنوعة كانت شاهدة عيان عليها تشبه بهجة الربيع القصيرة فحرارة الصيف الملتهبة مروراً باصفرار الخريف واخيراً برودة وصمت الشتاء.
وأرى أن الكاتبة تفوقت في نقل ماشهدته من حواديث الدور الثالث في ماسبيرو ، بل وازنت بنجاح بين مواقف إيجابية وسلبية لأشخاص أحاطوا بها ، إضافة الى إيجاز بليغ عن شخصيات التقت بهم ، وحاورتهم في مجالات الفكر، الإعلام، الأدب ، الفن وهذا يعني انها تركت اثراً ايجابيا سيبقى في ذاكرة الأيام.
والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم ياتُرى كم من أُناس عملوا في الإعلام وغير الإعلام، كانوا في أدوار متعددة ، ومارسوا حواديث فارغة ، ليخرجوا منها بعد حين دون أثر أو إنجازات فارقة؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.