توجت مبادرة التحدي الوطني للريادة التقنية التي أطلقتها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ممثلة في برنامج "بادر" لحاضنات التقنية، بالشراكة مع شركة انتل العالمية الرائدة في صناعة التقنية، فريقاً سعودياً مبتكراً لتمثيل المملكة لأول مرة في منافسة تحدي انتل العالمي بوادي السيليكون في الولاياتالمتحدة، إضافة إلى فريقين آخرين احتلا المركزين الثاني والثالث، وحصلت الفرق الفائزة على جوائز نقدية كبرى بلغت 50 ألف ريال. جاء ذلك في الحفل الختامي لمنافسات مبادرة التحدي، الذي أقيم أول من أمس بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، بحضور الدكتور عبدالعزيز بن إبراهيم الحرقان المدير التنفيذي لبرنامج بادر لحاضنات التقنية بمدينة الملك عبد العزيز، والمهندس عبدالعزيز النغيثر، المدير العام لشركة انتل في المملكة العربية السعودية، وعدد من المسؤولين ورجال المال والأعمال والمهتمين بريادة الأعمال التقنية ورجال الصحافة والإعلام. وأكد الحرقان في كلمة دعم مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ممثلة في برنامج بادر لحاضنات التقنية لكافة الجهود والمبادرات الوطنية الهادفة إلى تعزيز ريادة الأعمال التقنية في المملكة، انطلاقاً من رؤية المدينة الرامية إلى تحقيق الاستثمار الأمثل في العقول السعودية ودعم الإبداع والابتكار في المجال التقني من أجل تطوير وتوطين التقنية في المملكة، وتنمية الاقتصاد المبني على المعرفة، بما يؤدي إلى تنويع مصادر الدخل، وتعزيز مسيرة الاقتصاد الوطني، وخلق المزيد من الفرص الوظيفية للشباب السعودي. ولفت إلى أن النجاح الذي حققته مبادرة التحدي الوطني للريادة التقنية تثبت قدرة الشباب السعودي على الابتكار، وحماسه الكبير، وتجاوبه الفعّال نحو ريادة الأعمال التقنية، حيث نجحت المبادرة في استقطاب نحو 600 شاب وشابة من مختلف المناطق والجامعات السعودية، للمشاركة والاستفادة من الفرصة الهامة التي وفرتها لهم بتأهيلهم وتدريبهم للمساهمة في دعم وتطوير ريادة الأعمال التقنية بالمملكة، وتتويج الفريق الفائز للتواصل مع القادة والخبراء في مجتمع وادي السيليكون الريادي كممثلين عن المملكة في تحدي انتل العالمي بالولاياتالمتحدة. وأعرب المدير التنفيذي لبرنامج "بادر"، عن بالغ شكره وتقديره لشركة انتل العالمية وللمحكمين الذين استقطعوا جزءاً قيّماً من وقتهم للمشاركة في هذا المشروع الوطني الهام، ولكل من ساهم في إنجاح هذه المبادرة، مؤكداً استعداد برنامج بادر لدعم مختلف الجهود الهادفة إلى تطوير ريادة الأعمال التقنية، وتعزيز التنمية المستدامة في المملكة، لتوفير المزيد من الفرص الواعدة لأبناء وبنات الوطن. واستهدفت مبادرة التحدي الوطني للريادة التقنية طلاب وطالبات الجامعات ورواد الأعمال السعوديين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 35 عاماً، وشملت المجالات العلمية والتقنية التي تتضمن تكنولوجيا المعلومات، الاتصالات، الإلكترونيات، تكنولوجيا الطاقة، المياه، الصناعة، الطب، والبيئة. واستحوذ مجال تقنية المعلومات والاتصالات على نسبة 40% من مجموع الأفكار المقدمة، والهندسة الإلكترونية والكهربائية والحاسب الآلي على نسبة 23%، فيما أظهرت الإحصاءات أن 72% من المتنافسين هم من الشباب و 28% من الشابات السعوديات. وتتراوح أعمار 56% من المشتركين بين 19 و 24 عاماً ويمثل المشاركون مختلف مدن المملكة واحتلت الرياض المرتبة الأولى بنسبة 37% وجدة 12% والمدن الأخرى 35%.