كشف مصدر مطلع في شركة الاتصالات السعودية ل"الوطن"، عن إحالة مجموعة من موظفي شركات متعاقدة لتنفيذ الخدمات، إلى التحقيق لدى الجهات الأمنية، وذلك بعد أن عمدوا إلى استغلال مفاتيح دخول خاصة بقياديين في الشركة، مبينا أن المضبوطين غالبيتهم من جنسيات عربية ويعملون في قسم تقنية المعلومات، الأمر الذي سهل عليهم إجراء عمليات لا محدودة باستغلال أسماء القياديين في الشركة لتأسيس هواتف أثير بأسماء وهويات مختلفة وعديدة. وفي الوقت الذي أصدرت في الشركة بيانا أمس، تفيد فيه أن ما تم رصده من مخالفات لا يتعلق بفواتير العملاء، نافية المعلومات الأخرى التي تضمنتها بعض الأخبار المتناقله في وسائل إعلامية إلكترونية، وأن ما أثير حول ربط ذلك ببعض التنفيذيين المستقيلين أو الحاليين، غير صحيح على الإطلاق، أكد المصدر ل"الوطن" أن عمليات الاحتيال بدأت منذ نحو 3 أشهر وتركزت على الموظفين العاملين في قسم تقنية المعلومات، مشيرا إلى أن المضبوطين في تقنية المعلومات يستخدمون رمز الدخول لرؤساء قياديين في الشركة تسمح بأوامر عديدة، ليؤسسوا من خلالها مئات الأرقام لهواتف أثير. وبحسب مصدر "الوطن"، فإن الموظفين المضبوطين عمدوا إلى استخدام طرق احتيال في تأسيس هواتف أثير بأسماء متعددة وهويات مختلفة، وأن معظم الأرقام يصل حدها الائتماني إلى نحو 3 آلاف ريال. وكانت شركة الاتصالات السعودية نشرت أمس بيانا صحفيا، أوضحت من خلاله أن ما تم تداوله من معلومات غير دقيقة عبر بعض المواقع الإخبارية وشبكات التواصل الاجتماعي. وقالت الشركة في بيانها إنه ومن ضمن الإجراءات التي تقوم بها وبشكل دوري من مراجعات لأساليب وإجراءات عملياتها، حيث تم اكتشاف مخالفات من قبل بعض الموظفين من منفذي الخدمات تتعلق بتجاوزات غير نظامية أثناء تأسيس هواتف أثير، للهاتف "الثابت اللا سلكي ويستخدم لخدمة المناطق التي لا توجد بها شبكة أرضية"، مبينة أنه تم التعامل مع المخالفين بالطرق النظامية المتبعة داخل المجموعة، وإحالة الموظفين أصحاب العلاقة إلى الجهات الأمنية بعد استكمال التحقيقات لاتخاذ الإجراءات اللازمة.