أعلن وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة أن فيروس"كورونا" الذي سجل مؤخرا ثلاث حالات لا يشكل خطرا على الحجاج، وأنه ليس واسع الانتشار وليس هناك ما يقلق بشأنه، لافتا إلى أن الوزارة اتخذت كافة التدابير الوقائية نحو المعتمرين والحجاج، وعزل أي حالة اشتباه لأي مرض وبائي، منوها بتعاون وجهود القطاعات الصحية المختلفة وتكامل الخدمات بينهما، وتابع "هناك لجنة تنسيق تركز في عملية نقل المرضى أو للإحصائيات أو الاستشارات ورصد الحالات الوبائية". وبين الربيعة خلال ترؤسه اجتماع لجان الحج التحضيرية أمس بديوان الوزارة أن وزارته تركز كل عام في الحج على الطب الوقائي بتطبيق اشتراطاته وبرامجه وإجراءاته الوقائية التي تعد صمام الأمان الصحي للحجاج والمعتمرين وزوار بيت الله الحرام في حال تفعيلها، مناشدا الجميع بالالتزام بالنظافة الشخصية وارتداء الكمامات وتغييرها دوريا في أماكن الازدحام. وقال إن وزارته لديها خبرة كبيرة للتعامل مع التجمعات البشرية اكتسبتها خلال الأعوام الماضية ونجحت فيها ولا يوجد أي قلق لديها. وأضاف أنه تم اكتمال كافة الاستعدادات لخدمة حجاج بيت الله الحرام لهذا العام، وأن وزارته اعتمدت الجودة العالية والمتميزة لضمان صحة وسلامة الحجاج وزوار المسجد النبوي، مبينا أن كافة المستشفيات والمراكز الصحية أكملت تجهيزاتها وتم تكليف كافة الكوادر والفئات الطبية عالية التأهيل لتقديم أفضل خدمة طبية متميزة للحجاج. وكشف الدكتور الربيعة أن الوزارة تشغل هذا العام مستشفى شرق عرفات بطاقة سريرية 236 سريرا منها 50 سرير عناية مركزة و30 سرير طوارئ بالإضافة إلى اكتمال إحلال المراكز الصحية في المشاعر المقدسة بالإضافة إلى إحلال وتجهيز مركز الطب الوقائي بمنطقة المعيصم وتجهيزه، وأيضا رصد أكثر من 10 ملايين ريال لإحلال التجهيزات الطبية في المشاعر المقدسة والمدينة المنورة واستقطاب أكثر من 320 مشاركا في برنامج القوى العاملة من التخصصات الطبية النادرة التي تركز على العناية المركزة والطب الوقائي والطوارئ من داخل المملكة من كافة القطاعات الصحية العامة والخاصة. ودعا الجميع إلى مضاعفة الجهد والعمل للخروج بموسم حج ناجح مماثل للمواسم الماضية بأمن ويسر وسهولة وصحة وسلامة. وأشار إلى أن وزارته هي أول من يستقبل الحجاج عند قدومهم وآخر من يودعهم عند خروجهم بعد إتمام مناسكهم. وقال إن مجموع المستشفيات التي ستعمل هذا العام ستكون 8 مستشفيات بالإضافة إلى مراكز الرعاية الصحية الأولية الموجودة بالمشاعر المقدسة والتي ستعمل بدورها على مساندة مستشفيات ومراكز الرعاية الموجودة بالمسجد النبوي الشريف. وأكد أن الوزارة تقدم خدمات متنوعة للحجاج تتمثل في عمليات القلب والقسطرة وكذلك عمليات الغسيل الكلوي بالإضافة إلى نقل وتصعيد الحجاج الذين لا يستطيعون إكمال مناسكهم، حيث تتكفل الوزارة بهم عبر فرقها الميدانية وقافلة التصعيد المتخصصة بتصعيد الحجاج داخل المشاعر المقدسة وذلك ضمانا لإكمال الحجاج الذين يرقدون في مستشفياتها مناسكهم. ومن جانبه، أوضح نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير الدكتور محمد خشيم أن الوزارة بدأت اجتماعاتها منذ أول يوم انتهى فيه موسم حج العام الماضي، لافتا إلى أن كافة اللجان أكملت استعداداتها لاستقبال ضيوف الرحمن وتقديم الخدمة الطبية المتميزة. واستعرض الربيعة خلال الاجتماع بقيادات الوزارة ورؤساء لجان الحج تقارير سير عمل اللجان خلال مراحل العمل المختلفة ومناقشتها مع رؤساء لجان القوى العاملة، والطوارئ والطب الميداني، والخدمات الطبية المساعدة، والطب الوقائي ومكافحة العدوى، والإعلام الصحي والعلاقات العامة، كما استعرض تقارير اللجان العاملة الأخرى وما تم عمله خلال الفترة الماضية لتقديم خدمات صحية ذات جودة عالية ترقى لتطلعات ولاة الأمر وتلبية الاحتياجات الصحية لضيوف الرحمن. يذكر أن وزارة الصحة جندت خلال موسم حج هذا العام 19926 من القوى العاملة بمختلف فئاتها.