أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز باستضافة 1400 حاج من عدد من الدول لأداء فريضة حج هذا العام 1433، وذلك ضمن برنامج الاستضافة الذي تشرف عليه سنوياً وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد. أعلن ذلك وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على برنامج الاستضافة الشيخ صالح آل الشيخ، وقال "إن أمر الملك يجسد حرصه الدائم على العناية بمصالح المسلمين في أنحاء العالم، كما يدل على رعاية وحرص ولاة أمر هذه البلاد المباركة على الإسلام والمسلمين، وتقوية أواصر ووشائج العلاقات والتضامن الإسلامي". وأوضح آل الشيخ أن المسلمين الذين أمر خادم الحرمين الشريفين باستضافتهم هذا العام ينتمون إلى دول إندونيسيا، الهند، بنجلاديش، باكستان، تركيا، تايلند، الفلبين، كمبوديا، كازاخستان، سيريلانكا، طاجاكستان، نيبال، أفغانستان، فيتنام، ماليزيا، روسيا، الصين، هونج كونج، منغوليا، سنغافورة، ماينمار، اليابان، لاوس، بوتان، غينيا الجديدة، تايوان، كوريا الجنوبية، جزر المالديف، أذربيجان، أوزبكستان، تركمانستان، دولة جنوب السودان، إلى جانب دول أفريقية متفرقة، وبذلك يكون إجمالي المستضافين منذ البدء في إشراف الوزارة على هذا البرنامج إلى موسم الحج الحالي نحو 20 ألف مسلم ومسلمة من مختلف دول العالم. وأكد أن الوزارة تبذل كل ما في وسعها لإنجاح البرنامج، وتجند كل طاقتها للوقوف على راحة ضيوف الرحمن في هذا البرنامج عبر خطط وبرامج نوعية، وتنسيق مسبق، وقال: إن الوزارة أعدت برنامجاً خاصاً للضيوف منذ ترشيحهم بالتنسيق مع سفارات خادم الحرمين الشريفين وفور وصولهم أرض المملكة إلى مغادرتهم وعودتهم إلى بلادهم, ليتمكنوا من أداء مناسك حجهم وزيارتهم، كما تم تكوين عدد من اللجان لهذا الأمر، تحت إشراف لجنة تنفيذية لبرنامج الاستضافة، مهمتها العناية بالضيوف منذ مغادرتهم بلادهم إلى وصولهم إلى أرض المملكة، واستقبالهم، وتهيئة المساكن المريحة واللائقة بهم، وتمكينهم من أداء حجهم وعمرتهم بيسر وسهولة، وزيارتهم للمدينة المنورة، والصلاة في المسجد النبوي الشريف". وأضاف الشيخ صالح آل الشيخ "إن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين تحمل رسالة خدمة الإسلام والمسلمين والمقدسات الإسلامية التي يفد إليها المسلمون على مدار العام من أرجاء المعمورة، وهذه الرسالة ليست مقتصرة على وقت الحج، بل ممتدة للتواصل مع المسلمين، وتوحيدهم، والعناية بهم، والوقوف معهم في أي مكان، استمراراً للسياسة الحكيمة التي تنتهجها المملكة منذ تأسيسها على يد الإمام الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله -، تجاه الإسلام والمسلمين في كل مكان من العالم". وتلقت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد العديد من برقيات وخطابات الشكر والامتنان من ضيوف خادم الحرمين الشريفين، يلهجون فيها بالدعاء، والثناء على الجهود الكبيرة التي بذلتها وتبذلها حكومة المملكة في سبيل تقديم كل الخدمات اللازمة لحجاج بيت الله الحرام، كما تلهج بالدعاء للملك عبدالله بن عبدالعزيز، بأن يكتب ذلك في موازين أعماله الصالحة، وأن يجزيه خير الجزاء عن الإسلام والمسلمين. على صعيد آخر، صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين، على تنظيم هيئة المساحة الجيولوجية السعودية ورشة عمل فنية متخصصة لإعداد كتاب عن المعلومات الحديثة للبحر الأحمر يشارك فيها 58 عالما ومفكرا متخصصا من المملكة وعدة دول عربية وصديقة لمناقشة 38 بحثاً عن البحر الأحمر. وأكد رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية الدكتور زهير نواب موافقة خادم الحرمين الشريفين على إقامة الورشة، مشيرا إلى أن مخرجات الورشة تعد أحد المشاريع الهامة والاستراتيجية للهيئة المدرجة ضمن برامج عمل الهيئة للسنوات الثلاث المقبلة، لجمع المعلومات والتفاصيل الحديثة عن البحر الأحمر في كتاب يعد الأول من نوعه لمعرفة كل ما يتعلق بتكوين البحر الأحمر، ورواسبه المعدنية، إضافة إلى أغواره المالحة، وخواص سواحله، وكذلك بحيراته الساحلية الضحلة، وشعابه المرجانية بكل دقة وتفصيل للخروج بتوصيات تخدم الغرض الأساسي من إعداد هذا الكتاب. وبين الدكتور نواب أن الورشة تنظمها هيئة المساحة وتستمر لمدة ثلاثة أيام خلال الفترة من 2 إلى 5 فبراير المقبل، مشيرا إلى أن الكتاب يعد الأول من نوعه وسيكون مرجعا هاما يستفاد منه لما يحمله من معلومات وتفاصيل دقيقة عن البحر الأحمر.