أكد نائب العضو المنتدب لشركة التنمية للاستثمار الصناعي والتجاري "تنمية" المهندس علي الشعير في تصريح إلى"الوطن" أن مشروعها لإنتاج الأنابيب غير الملحومة بالجبيل2 سيبدأ الإنتاج التجريبي خلال الربع الثاني من العام المقبل، بينما سينطلق الإنتاج التجاري في النصف الثاني من العام نفسه، بتكلفة 3 مليارات ريال. وذكر الشعير أن المشروع يعد أكبر مصنع من نوعه في الشرق الأوسط عند اكتمال إنشائه، ويستهدف تأمين احتياجات المملكة ودول الخليج من أنابيب البترول والغاز، وصناعة البتروكيماويات بنوعيات وأحجام متعددة المواصفات للأنابيب، في مساحة مغطاة تتجاوز 130 ألف متر مربع، بطاقة 600 ألف طن سنوياً. وينتج المصنع نوعين من الأنابيب المستخدمة في استخراج البترول والغاز، والأنابيب المستخدمة في نقلها، حيث تستخدم الشركة أحدث التقنيات العالمية لإنتاج ودرفلة الأنابيب التي ستتراوح أحجامها بين 2 إلى 16 إنشا. وأوضح أن تنوع وتميز المنتجات التي سيقدمها المشروع والطاقة الإنتاجية المقررة يعدان تطورا مهما في السوق المحلية والإقليمية. ولفت إلى أن المشروع حقق توظيف وتدريب الكادر السعودي في المصنع عبر برامج التدريب على رأس العمل، وذلك بالتعاون مع كلية الجبيل الصناعية وصندوق تنمية الموارد البشرية. وأبان أن الشريك الرئيس في المشروع وهو شركة "أرسيلور ميتال العالمية للحديد والصلب" تعد أكبر شركة للحديد والصلب في العالم بطاقة تمثل نحو 6 % من إنتاج الصلب في العالم، وتتوزع مصانعها في مختلف الأسواق العالمية. ويمثل المشروع باكورة إنتاج الجبيل2 التي تسعى الهيئة الملكية إلى توسيع دائرة الاستثمار بها، وتنويع المنتجات بها من أجل تعزيز التكامل الصناعي، حيث خصصت الهيئة الملكية 25% من مساحة "الجبيل 2" للصناعات التحويلية، مبينة أن التوجه يأتي في ظل مجموعة من المبادرات التي أطلقتها وزارة البترول والثروة المعدنية وشركة أرامكو السعودية وشركة سابك والهيئة الملكية للجبيل وينبع والهيئة العامة للاستثمار وشركة معادن، وذلك من خلال مبادرة الهيئة الملكية للصناعات البلاستيكية والكيماوية، ومبادرة ”سابك” لتطوير الأعمال المحلية، إضافة إلى مبادرة وزارة البترول والثروة المعدنية (التجمعات الصناعية) التي تستهدف بناء الصناعات التحويلية، وخلق البيئة الحاضنة لها في المدن الصناعية كافة، وفي مقدمتها الجبيل وينبع ورأس الخير.