لجأ بعض ملاك المركبات إلى ابتكار طرق لتلافي رصد مركباتهم التي تسير بسرعة عالية من قبل كاميرات "ساهر" من خلال الإنذار المبكر قبل الوصول إلى الموقع ليبطئ قائد المركبة من سرعته العالية لحين تجاوز موقع الرصد. هذه الحيلة وجدت رواجاً لدى فئة الشباب من قائدي المركبات ومن هواة السير بسرعة عالية، لاسيما على الطرق السريعة، حيث يلجأ البعض لشراء الرادارات بثمن قد يصل إلى 2600 ريال، فيما يكثر الترويج لمثل هذه الأجهزة في المنتديات، حيث تتردد إعلانات بعبارات مختلفة ومنها ( جهاز قاهر ساهر) من خلال وضع ستائر إلكترونية على لوحات التسجيل للمركبات تعمل من داخل المركبة في المواقع التي يتوقع أن تتركز فيها كاميرات ساهر بأسعار تصل إلى 1000 ريال، وهي تجد رواجاً من قبل قائدي المركبات من فئة الشباب للهروب من مخالفات تجاوز السرعة القانونية. وأكد خليل ابراهيم أحد مقتني هذه الأجهزة أن أجهزة الرادارات تلقى رواجاً بين فئة الشباب الذين يقتنونها في مركباتهم بهدف الهروب من رصد كاميرات ساهر لمركباتهم في الطرق السريعة التي تكلفهم دفع مخالفات تجاوز السرعة القانونية، حيث يرى أن دفع مبلغ 700 ريال وهي قيمة امتلاك الرادار ينقذهم من دفع مخالفات متعددة لتجاوز السرعة القانونية، مشيراً إلى أن الكثير من فئة الشباب يمتلكون هذه الأجهزة التي تباع في سوق الإلكترونيات بأسعار تبدأ من 500 ريال وتنتهي بقرابة ثلاثة آلاف ريال، حيث إن جهاز الرادار الذي يقتنيه جلبه من دولة الإمارات بتكلفة 800 ريال، مشيراً إلى أنه يرصد بكل فاعلية ودقة عالية مواقع كاميرات رادارات ساهر، بعد أن قام بتجربته عدة مرات على الطرق السريعة في المنطقة الشرقية. من جهته قال الناطق الإعلامي في الإدارة العامة للمرور في المنطقة الشرقية المقدم علي الزهراني في تصريح إلى "الوطن"، أن عملية ترويج رادارات الرصد هي عملية تجارية بحتة تبحث عن التسويق من قبل المسوقين وأصحاب المحلات، والترويج لمثل هذه الأجهزة بهدف الكسب المادي، حيث من غير المنطقي محاربة نظام وضع من أجل مصلحة الجميع وحفاظاً على سلامتهم، مشيراً إلى أن أي أجهزة يتم ضبطها لهذا الاستخدام فإنه يتم إحالتها إلى أجهزة متخصصة تتولى عملية محاسبة من يقتني هذه الأجهزة. وبين الزهراني أن هذه الأجهزة تعمل مع أجهزة إلكترونية ولا تمتاز بدقة عالية، وغير مخصصة للكشف عن كاميرات ساهر، حيث تستخدم الذبذبات في معرفة مواقع أجهزة تعمل إلكترونياً في المواقع القريبة، حيث لا يوجد ما يكشف مواقع كاميرات ساهر، مشيراً إلى أنه من الأفضل الحرص على سلامة قائدي المركبات والآخرين من خلال التقيد بالأنظمة والسرعات المقننة من قبل الجهات المعنية التي تحفظ سلامة مرتادي الطرق.