دعا الحزب الديموقراطي التقدمي المعارض في تونس أمس، المواطنين إلى "التعبئة" و"التوحد" لمنع تعديلات دستورية محتملة قد تفتح الباب أمام بقاء الرئيس التونسي زين العابدين بن علي (74 عاما) في السلطة بعد عام 2014 أو "توريث الحكم" لأحد أقاربه. وحذرت الأمينة العامة للحزب مية الجريبي خلال ندوة بعنوان "مستقبل الجمهورية واستحقاقات المرحلة" نظمها الحزب بمناسبة الذكرى ال 53 لإعلان الجمهورية في تونس من "مخاطر التلاعب مجددا بدستور البلاد" لضمان التمديد للرئيس التونسي أو توريث الحكم لأحد أفراد عائلته، مضيفة أن تونس "تقف اليوم أمام تحد دستوري جديد يضع البلاد أمام مفترق". ودعا مؤسس الحزب المحامي أحمد نجيب الشابي مختلف التنظيمات السياسية التونسية المعارضة إلى "التوحد في النضال ضد الحكومة بالوسائل الشرعية والسلمية من أجل تحقيق انتقال ديموقراطي سلمي يجنب البلاد أخطار التردي في مستنقع الحكم الوراثي المطلق". ويعتقد مهتمون بالشأن التونسي أن الرئيس التونسي يعدّ ل"توريث الحكم" لصهره (زوج ابنته) رجل الأعمال الشاب صخر الماطري (30 عاما) الذي صعد نجمه بشكل لافت في الحياة السياسية والاقتصادية بتونس خلال السنوات القليلة الماضية.