أفادت الشركات المصنعة للطائرات العسكرية والمدنية من دون طيار، التي تهدف الولاياتالمتحدة إلى جعلها ذاتية التحكم، أن هذه السوق تعد بتوسع كبير يصل إلى تحقيق عشرات مليارات اليورو. واعتبر مدير شركة "بوردو تكنو وست" فرنسوا بافو، التي تنظم ثاني معرض للطائرات التي يتم التحكم بها عن بعد في أوروبا والفريد من نوعه في القارة، أن "الطائرة من دون طيار تفتح عصرا صناعيا جديدا في قطاع صناعة الطيران". وعن الاستخدام المدني لهذه الطائرة قال بافو: إن "الطائرة من دون طيار لن تحل محل المروحية ولا الطائرة، لكنها ستحل مكانهما في مهمات باهظة الكلفة مع الحلول الحالية مثل مراقبة السكة الحديد وأنابيب النفط والألواح الهوائية والتحقق من الخطوط الكهربائية أو الرصد البحري". وفي المجال العسكري، من غير المؤكد ألا تحل الطائرة من دون طيار محل المروحية في أحد الأيام. وقد بدأت في صحراء أريزونا في الولاياتالمتحدة اختبارات مع مروحيات هجومية من طراز أباتشي تحلق في تشكيلات مع مروحيات من دون طيار. وسيتم تزويد الجيل الجديد من الطائرات الأميركية من دون طيار بروبوت أكثر سرعة وذكاء يجعل الطائرة تعمل من دون تدخل بشري. وبحسب نائب رئيس قسم الطائرات من دون طيار والمعلومات داخل المجموعة الفرنسية تاليس للأنظمة المجوقلة، جان- نويل ستوك، فإن "السوق العسكرية العالمية للطائرات من دون طيار والتي تهيمن عليها الولاياتالمتحدة بنسبة 50 % وإسرائيل بنسبة 25 %، تقدر في الفترة 2005-2015 ب100 مليار يورو". وفي فرنسا، تسيطر مجموعة داسو لصناعة الطيران على أهم مشروع أوروبي للطائرات من دون طيار بالتعاون مع اليونان وإيطاليا وإسبانيا والسويد وسويسرا بكلفة تصل إلى 406 ملايين يورو. وهو مشروع الطائرة الخفية "نيورون".