نادى مشاركون بمعرض الوسائل الدعائية والإعلانية الذي اختتم أعماله أمس في الرياض بضرورة تقنين سوق الإعلان في المملكة، فيما أشارت متخصصة إلى أن الشركات الكبيرة في السعودية زادت ميزانية التسويق الإلكتروني بنسبة 30% في 2012. ولاحظت "الوطن" في جولة داخل المعرض إقبالا كبيرا من قبل الشباب السعودي على التسوق والحرص على معرفة منتجات الدعاية والإعلان الرقمي، ولفتت المديرة التنفيذية لشركة "أي تري" إسراء عسيري وهي شركة متخصصة في التسويق الرقمي إلى تنامي الإقبال المحلي على استخدام الوسائل الرقمية للتسويق، مشيرة إلى أن الاهتمام بهذا النوع من التكنولوجيا بدأ يتنامى خاصة وسط الشركات الضخمة في السعودية. وأوضحت عسيري أن معظم الشركات الكبيرة في السعودية كانت تخصص وحتى عام 2008 ما نسبته 5% فقط من ميزانيتها التسويقية لصالح التسويق الرقمي بحد أقصى في حين تغيرت الحسابات مؤخرا بشكل لافت حيث رفعت الشركات الكبيرة في السعودية نصيب التسويق الرقمي في ميزانية التسويق للعام الجاري إلى 30%. وأشارت إلى أن النسبة في بعض الشركات الكبيرة ارتفعت إلى 50%، مبينة أن المزايا التي ينفرد بها الأسلوب الرقمي في التسويق والتي تتمثل أولا في ارتفاع العائد الاستثماري من وراء العمليات التسويقية بشكل أكبر من التسويق التقليدي إضافة إلى إقامة علاقة مستدامة مع العملاء فضلا عن أن التسويق الرقمي يتميز بالمرونة العالية في التحكم بالميزانية. وطالب مدير العلاقات العامة في شركة "أي دي ادفرتايزينق" همام المعري في حديث إلى "الوطن" بوضع قوانين تنظم حقوق الإعلان في المملكة وتعمل على تنظيم المجال الإعلامي والحد من وجود دخلاء في المجال والرقي بمستوى الإعلان بما يتوافق مع حجم السوق. وشهد المعرض عددا من المشاركات الدولية حيث شاركت الإمارات بشركة مرمايد التي أشار مديرها العام سورج مثاوي الى أنه يأمل أن يقوم بتغيير مفهوم المجتمعات نحو الطباعة على البلاستيك والأوراق إلى الطباعة على الأقمشة حيث إنها صديقة للبيئة ولا تحتاج وقتا طويلا للتحلل إضافة إلى أن اللوحات الإعلانية المستخدمة بالأقمشة يمكن غسلها وإعادة استخدامها كثيرا دون أن تعطب أو تدمر. وذكر مدير التطوير بشركة "تويت آد" سامي الرشيد إلى أن التسويق الإلكتروني أصبح ركنا أساسيا من أركان التسويق لكل منشأة ومؤسسة إذ أصبح يضاهي في تأثيره وقوة انتشاره العديد من وسائل التسويق التقليدية خاصة ما كان منه عبر شبكات التواصل الاجتماعي المعروفة، ومن هنا جاءت فكرة المشروع الذي يعد منصة تتيح تسويق الخدمات والمنتجات عبر شبكة التواصل الاجتماعي تويتر وعبر التسويق للجهات المعلنة من خلال المغردين ذوي الجماهيرية لعرض تغريدات إعلانية موجهة للشريحة المستهدفة.