اكتشف علماء الفلك لأول مرة دليلا على وجود جليد مائي بالقرب من القمة والمنحدرات العليا لجبل أوليمبوس، بالإضافة إلى براكين مريخية كبيرة أخرى من هضبة ثارسيس الاستوائية. ويشير المكتب الإعلامي لجامعة براون إلى أن وجود هذا الجليد جعل العلماء يشككون في «الجفاف» الاستثنائي للمناطق الاستوائية من المريخ. ويقول أدوماس فلانتيناس، الباحث في الجامعة: «كنا نعتقد أن الجليد المائي لا يمكن أن يتشكل على قمم الجبال القريبة من خط استواء المريخ، لأن درجات الحرارة هناك مرتفعة جدًا خلال النهار بسبب قلة كثافة الغلاف الجوي للكوكب وارتفاع مستوى الإضاءة الشمسية، ولكن يبدو أن هذه الاحتياطيات الجليدية تشكلت هنا منذ أن كان مناخ المريخ مختلفًا وكان من الممكن هطول الأمطار على قمم هذه البراكين». وتوصل علماء الفلك إلى هذا الاكتشاف أثناء دراسة صور لأكبر البراكين على سطح المريخ، بما فيها أوليمبوس وأرسيا وجبل أسكرايا، التي حصلت عليها مؤخرًا باستخدام كاميرات بعثة Mars) Express) الأوروبية، والمسبار الروسي الأوروبي (ExoMars-TGO). ويشير العلماء إلى أن سبب الاهتمام بهذه البراكين، هو اكتشاف سحب مائية تحمل كميات كبيرة من الرطوبة بالقرب منها على هضبة ثارسيس. وأظهرت الدراسة اللاحقة لطيف هذه الرواسب باستخدام أجهزة (ExoMars-TGO) أنها تتكون من جليد الماء أو أشكال أخرى من رواسب الماء الصلبة وتظهر بشكل دوري في حوالي الساعة (07:00) بتوقيت المريخ، وتختفي في الساعة التالية، وكقاعدة عامة، كانت رواسب المياه المتجمدة هذه موجودة على قمم ومنحدرات أوليمبوس وأرسيا والبراكين الأخرى فقط في أشهر الشتاء والخريف والربيع، لكنها كانت غائبة تمامًا في فصل الصيف المريخي.