بعد اعتراف إسبانيا رسميًا بدولة فلسطين، شدد وزير الخارجية، الأمير فيصل بن فرحان، على أن مدريد وقفت إلى الجانب الصحيح من التاريخ. وعقد وفد اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن التطورات في قطاع غزة، برئاسة وزير الخارجية، الأمير فيصل بن فرحان، أمس، بحضور رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، ورئيس وزراء فلسطين وزير الخارجية، الدكتور محمد مصطفى، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، ووزير خارجية تركيا، هاكان فيدان، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، جلسة مباحثات رسمية مع وزير خارجية مملكة إسبانيا، خوسيه مانويل ألباريس، وذلك في عاصمة مملكة إسبانيا مدريد. تثمين قرار إسبانيا وثمن أعضاء اللجنة الوزارية اعتراف إسبانيا بالدولة الفلسطينية، نصرةً لحق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في العيش بكرامة وحرية في دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدسالمحتلة، كما استعرض الاجتماع جهود اللجنة الوزارية الداعمة لمسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، واتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذ حل الدولتين، وذلك في ضوء مبادرة السلام العربية، والمبادرات الدولية ذات الصلة. حل الدولتين وقال وزير الخارجية، خلال مؤتمر صحافي للجنة العربية العربية الإسلامية بشأن غزة في مدريد، «إن الوقت حان لحل الدولتين»، وأضاف أنه «في وجود دولة فلسطينية سيتحقق الأمن»، كذلك أكد أنه يجب وقف إطلاق النار في غزة فورًا. وشدد أعضاء اللجنة الوزارية على أهمية اتخاذ المجتمع الدولي خطوات عاجلة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، بما يكفل العودة إلى مسار السلام ويحقق السلام العادل والشامل ويحفظ حقوق الشعب الفلسطيني، ويحقق الأمن في المنطقة. فرصة السلام من جهته، وصف وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، قرار إسبانيا بالاعتراف بدولة فلسطين بالتاريخي، وأضاف: «نتضامن مع إسبانيا في مواجهة تهديدات إسرائيل»، كما أردف أن «إسرائيل تواصل انتهاك القانون الدولي بلا تراجع»، وأكد أنه «يجب إنهاء الحرب في غزة والتوجه لحل الدولتين»، موضحًا أن «السلام سيتحقق فقط بإقامة دولة فلسطينية». إسبانيا والنرويج وأيرلندا وكانت الحكومة الإسبانية قد تبنت، الثلاثاء، خلال اجتماع لمجلس الوزراء مرسومًا يعترف رسميًا بدولة فلسطين، وفق ما أعلنت الناطقة باسم حكومة بيدرو سانشيز، كما اعترفت أيضًا النرويج وأيرلندا رسميًا أمس بدولة فلسطين. قرار أثار حفيظة إسرائيل في المقابل أثار قرار البلدان الثلاثة حفيظة إسرائيل التي سحبت سفراءها من مدريد وأوسلو ودبلن، واستدعت سفراء الدول الثلاث لمشاهدة مقاطع فيديو تظهر عناصر حركة حماس وهم يحتجزون مجندات. كما منعت إسبانيا من تقديم الخدمات القنصلية للفلسطينيين في الضفة الغربية، واتهمتها بمساعدة حماس، لكن مدريد لم تتراجع وصعدت انتقاداتها لإسرائيل، ووصفت الصراع في غزة بأنه «إبادة جماعية حقيقية». يذكر أن نحو 144 من الدول الأعضاء في الأممالمتحدة، البالغ عددها 193 تعترف بالدولة الفلسطينية، بما في ذلك معظم دول الجنوب العالمي وروسيا والصين والهند.