يحاول المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية ميت رومني هذا الأسبوع إعطاء زخم جديد لحملته الانتخابية في وقت تظهر فيه استطلاعات الرأي أن آماله في الوصول إلى البيت الأبيض تزداد صعوبة. وانتقد رومني تصريحات الرئيس باراك أوباما التي قال فيها، إن الضغوط التي تمارسها إسرائيل عليه لفرض "خطوط حمراء" على برنامج إيران النووي هي ضوضاء يحاول تجاهلها، وذلك في تصريحات له أول من أمس. وقال أوباما في مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" على شبكة "سي بي إس"، إنه يتفهم ويوافق على إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية؛ لأن ذلك يهدد البلدين والعالم بشكل عام ويطلق سباق تسلح. وأضاف "عندما يتعلق الأمر بقراراتنا بشأن أمننا القومي، فإنني أهتم بما هو جيد بالنسبة للشعب الأميركي. وسوف أتجاهل أية ضوضاء خارجية". إلا أن المرشح الجمهوري للرئاسة ميت رومني قال في مقابلة مع نفس البرنامج "60 دقيقة"، إنه يجب ألا يتم التعامل مع دولة حليفة بهذه الطريقة. إلى ذلك طالبت بريطانيا وألمانيا وفرنسا بفرض تدابير قسرية ضد إيران لجرها على التجاوب مع مطالب المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي. وأفاد دبلوماسي أوروبي في بروكسل طلب عدم الكشف عن هويته أن وزراء خارجية الدول الثلاث وجهوا رسالة مشتركة في هذا المعنى إلى الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية كاثرين آشتون، وطالبوها بسن حزمة إضافية من العقوبات ضد إيران خلال الاجتماع المقبل لوزراء الخارجية الأوروبيين، المقرر في 15 من أكتوبر القادم في لكسمبورغ. وفي مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" نشرت أمس، قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، إنه لا يتوقع حدوث أي تقدم في الأزمة النووية بين بلاده والغرب قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية التي ستجري في نوفمبر المقبل. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون التقى نجاد في نيويورك وحذره من "العواقب المسيئة التي يمكن أن تخلفها الخطابات الحادة" في الشرق الأوسط. وبحث بان كي مون ونجاد التطورات في سورية والشرق الأوسط خلال لقاء عقد أول من أمس.