كمصرية اعتز بمصريتي أقول " لو لم أكن مصرية لوددت أن أكون سعودية ". وأعتقد أن هذا شعور كل من عاش علي تلك الأرض الطيبة. فنحن كعرب لا نستطيع أن نغفل دور المملكة العربية السعودية في نصره الشعوب العربية ومساندتها الدائمة لحقوق تلك الشعوب. فلا يمكننا أن ننسي دور السعودية في حرب 1948 ومشاركة الجيش السعودي في تلك الحرب لتحرير الأراضي الفلسطينة. أو الدور الهام الذي لعبته في العدوان الثلاثي علي مصر عام 1956 ومساندتها سياسيًا واقتصاديًا . وكان للسعودية دورًا بطوليًا عام 1967 حينما نددت بالاحتلال الاسرائيلي وطالبت الدول العربية بمساندة ومساعدة البلدان التي طالها هذا العدوان السافر. وقد رأينا شجاعة وبطولة الملك فيصل رحمه الله أثناء حرب أكتوبر عام 1973. حينما قام بحظر النفط لدفع الدول الغربية للضغط علي إسرائيل وإجبارها علي الانسحاب من الأراضي المصرية المحتلة. وما قامت به المملكة من مساندة دولة الكويت واحتضانها لآلاف اللاجئين بعد اعتداء صدام حسين عليها ومحاولة احتلالها عام 1990 لا يمكن أن يُمحي من الذاكرة العربية، حيث قام الجيش السعودي بالمشاركة في عاصفة الصحراء عام 1991 ونجح مع باقي الدول في تحرير دولة الكويت. وكانت السعودية من أوائل الدول التي اعترفت بدولة البوسنة والهرسك وحقها في الاستقلال وبناء مجتمعًا تتوفر فيه المساواة بين الجميع. فقامت السعودية في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز بتخصيص مبنى تابع لها لتستخدمها سفارة البوسنة والهرسك لنقل الحقائق التي كانت تحدث في البوسنة. وكان هذا المبني أقرب للبيت الأبيض من سفارة المملكة العربية السعودية نفسها. وكان الملك سلمان - حفظه الله - هو من قام بهذا الدور الهام، لذلك يحظى الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - بشعبية كبيرة في البوسنة. وبعد الحرب ساهمت السعودية في دعم إعادة إعمار البوسنة. وما نراه اليوم من محاولة انقاذ اليمن ليعود سعيدًا من جديد. وتقديم المساعدات الإنسانية واحتضانها للآلاف من اليمنيين ينم عن الدور الهام الذي تلعبه السعودية في المنطقة العربية. وما تحصل عليه لبنان وفلسطين من مساعدات مادية واغاثية من المملكة دليل علي أن للسعودية أيادي بيضاء علي أشقائها العرب. واسهاماتها واضحة للعيان في دعم ومساندة الدول التي تعاني من مشاكل إقتصادية. هذه فقط بضع أمثلة علي مواقف المملكة العربية السعودية الإنسانية ويوجد غيرها المزيد والمزيد. مثل مساندتها للأردن والعراق وسوريا ......... إلخ. وتولي السعودية اهتمامًا كبيرا لنصرة الدين الإسلامي ونشر تعاليمه الصحيحة ومحاربة الفكر الإرهابي والتطرف الديني. لذا أنشأت العديد من المنظمات والهيئات التي تعنى بهذا الأمر حول العالم. وتحظي السعودية بمكانة خاصة لدي المسلمين حول العالم بسبب وجود الحرمين الشريفين علي أرضها. وفي كل عام نري مزيد من التطور في الحرمين الشريفين والعمل علي زيادة رفاهية المعتمرين والحجاج. ونجاح مواسم الحج في ظل ظروف وباء الكورونا خير دليل علي حرص المملكة العربية السعودية علي سلامة المسلمين من كل أقطار العالم. وما نراه اليوم من إنجازات تحققت في المملكة العربية السعودية والانفتاح الثقافي والفكري والمهرجانات الفنية التي ترقى لمنافسة مهرجانات عالمية ورؤية 2030 يجعلنا نقول أن هؤلاء المسؤولون يفكرون خارج الصندوق. فتنويع مصادر الدخل وعدم الإعتماد علي النفط فقط وترشيد الإنتاج تخطيط ممتاز لمستقبل هذه الأمة. وتتميز رؤية 2030 بكل برامجها بدعم المواطن السعودي في كافة مناحي الحياة وخلق وتوفير فرص عمل للمواطنين من الجنسين والمساواة في الحقوق والواجبات. ومحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين وغيرها من البرامج التي ستضع المملكة العربية السعودية في مقدمة الدول العظمى.