كان الذكاء الانتخابي أبرز سمات السباق نحو حجز مقعد الحكام في الانتخابات الفرعية للجمعية العمومية لاتحاد القدم، حيث حُسم المقعد الأول لرئيس لجنة الحكام الرئيسة عمر المهنا ب227 صوتاً، والثاني لنائبه إبراهيم العمر ب188 صوتاً، وذلك في أسخن أيام التصويت في الانتخابات حتى الآن. ووجد ترشيح وفوز رئيس لجنة الحكام ونائبه معارضة شديدة وقدحاً في آلية ترشحهما، إذ نادى أغلبية المرشحين بضرورة تقديمهما استقالتيهما من منصبيهما ومن ثم الترشح وهو ما لم يتحقق، حيث أكدت كثير من الاتهامات أن أصوات معظم الحكام المستجدين والصاعدين ذهبت للرئيس والنائب، بعد أن سرت أنباء عن اقتراع بين العمر وعلي الطريفي على ذهاب أصوات هؤلاء لأي من الطرفين، وهو ما نفاه المهنا، في وقت شدد فيه آخرون على أن الأصوات ليس من الضرورة أن تذهب للأكفأ لكنها تذهب لمن يستطيع أن يوظف الموقف لصالحه، وهو ما تحقق للمهنا. وكان الحكم الدولي سعد الكثيري أعلن صراحة أنه سيصوّت لعبدالرحمن الزيد وعلي المطلق دون اكتراث لوجود رئيس لجنة الحكام ونائبه. وصبت المكاتب واللجان الفرعية غضبها على اللجنة الرئيسة للحكام بعدما أخبرتها قبل بدء الانتخابات ب48 ساعة بالسماح لها بالتصويت في توقيت حرج جداً يصعب فيه الوصول إلى مكان الاقتراع في الرياض، وهو ما دعا الدولي عبدالله الناصر الذي حصل على 9 أصوات للمطالبة بضرورة إيجاد دوائر انتخابية في اللجان الفرعية لتخفيف عناء السفر للرياض. و كان الناصر قد طالب باستقالة رئيس لجنة الحكام أو عدم دخوله الترشيحات كونه ذا سلطة ومال والفرص مع المنافسين غير متساوية. وتضاربت الإجابات في شأن أحقية المقيمين من الحكام في التصويت، فاللجنة العليا منعتهم بحجة النظام، والأمانة العامة للاتحاد السعودي لكرة القدم أكدت عدم وجود موانع من تصويتهم.