طفت الأحداث الساخنة أمس على مسرح الانتخابات الفرعية للجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم في مجمع الأمير فيصل بن فهد في الرياض أمس في يومها الثالث المخصص للحكام. وأوقد الخلاف بين رئيس لجنة الحكام الرئيسة عمر المهنا، والدولي سعد الكثيري الشرارة، على الرغم من أن الأخير طبع قبلة على رأس المهنا عند وصوله قاعة الانتخابات، لكنه طالبه بأن يرحب ب3 باصات وصلت من المنطقة الشرقية تقل نحو 90 حكماً، في إشارة إلى أنهم حضروا للتصويت للمهنا، مما دفع المنسق الإعلامي للجنة الحكام أحمد البحراني، للدفاع عن المهنا، ليرد الكثيري مباشرة "أنت لست محامياً عنه". وكان الكثيري برر القبلة التي طبعها على رأس المهنا بأنه يحترم الأكبر سناً، وأن خلافه معه ليس شخصياً. وبعد أن تم فض الاشتباك اللفظي بين الكثيري والبحراني، ظهر تشابك آخر بين الحكم مطرف القحطاني والزميل الإعلامي ماجد التويجري الذي رفض مصافحته بحجة أنه أساء له في أحد. وعلى الرغم من أن الانتخابات أفرزت اكتساحاً للمهنا الذي فاز بالمقعد الأول عن الحكام ب227 صوتاً من أصل 309 ناخبين من بين 851 حكماً مسجلاً، فيما ظفر نائبه إبراهيم العمر بالمقعد الثاني ب188 صوتاً، وخرج عبدالرحمن الزيد بحلوله ثالثاً ب80 صوتاً، تلاه علي المطلق ب59 صوتاً، وعبدالرحمن الجروان ب17 صوتاً، وناصر الحمدان ب15 صوتاً، وعبدالله الناصر ب9 أصوات، ويوسف العقيلي ب8 أصوات، ومحمد الغامدي ب4 أصوات، وعلي الطريفي ومحمد النوفل بصوتين، إلا أن الأجواء شهدت سخونة إضافية قبيل بدء عملية الفرز وإعلان نتائج التصويت التي استغرقت 90 دقيقة بسبب منع مقيمي الحكام في التصويت على الرغم من أنهم عاملون داخل اتحاد اللعبة، وهو ما أثاره الزيد والمطلق الذي كان أكثر غضباً. في المقابل، أوضح عضو اللجنة العليا للانتخابات، المتحدث الرسمي محمد القدادي ل"الوطن" أن المنع إجراء نظامي، ليعود الزيد بعد نهاية إعلان التصويت أن "خاطره طاب" دون أن يفسر ذلك، مبيناً أنه لن يطعن في النتائج، وأكد أن مرتاح لحصوله على 80 صوتاً في ظل وجود المهنا والعمر في لجنة الحكام. بدوره أقسم المهنا أن لجنته لم تدفع ريالاًَ واحداً لتسير حافلات من المنطقة الشرقية للاقتراع، مؤكداً قانونية الترشح، ونفى أن يكون هناك اتفاق مبطن بالتصويت لنائبه العمر على حساب علي الطريفي. فيما أكد المقيم ناصر الحمدان أن فوز المهنا والعمر بمقعدي الانتخابات ليس أمراً جديداً، وقال "توقعت أن يفوزا برقم فلكي قبل بدء الانتخابات كون النظام سمح لهما بالترشح وهما على رأس العمل". فيما أكد الحكم سعد الكثيري أن العملية محسومة من قبل للاثنين، وأن كل خيوط الانتخابات كانت بأيديهما، مما شكل ظلماً كبيراً على الزيد.