قرر عدد من أصحاب الدعوات تقديم موعد العشاء خلال مناسبات الأفراح المحددة إقامتها ليلة الأحد المقبل إلى الساعة السابعة مساء، وذلك بسبب موعد المباراة النهائية لبطولة كأس العالم المقامة حاليا في جنوب أفريقيا الذي يوافق الساعة التاسعة والنصف. وكانت العادة قد جرت أن يتواجد المدعوون على مأدبة العشاء في مثل هذه المناسبات ما بين الساعة التاسعة والعاشرة ليلا قبل أن يختتم الحفل قبيل منتصف الليل، لكن ولأن الملايين من الناس يحرصون على مشاهدة المباراة فما كان من منظمي الحفلات إلا تعديل الأوقات لكي يضمنوا حضور ضيوفهم. يقول أحمد الزهراني صاحب مناسبة زواج إنه أضطر أمس إلى الاتصال بقصر الأفراح والمطعم لتقديم موعد العشاء إلى عقب صلاة المغرب مباشرة، وأبلع المدعوين بهذا التغيير الزمني ليتمكنوا من متابعة المباراة التي ستجمع بين إسبانيا وهولندا. وكان هذا ضروريا بعد أن قام بتجهيز أكثر من 30 ذبيحة خشية عدم حضور المدعوين بحجة متابعة نهائي كأس العالم. وكان عبدالله أحمد قد أعد كافة ترتيبات الحفل وتحديد موعد طعام العشاء عند الساعة العاشرة بالتنسيق مع إدارة قصر الأفراح والمطعم، إلا أنه فوجئ باعتذار عدد من الضيوف مسبقا، مما جعله يقوم بتعديل الموعد الذي تطلب منه كثيرا من الجهد، وأبلغهم أن يتواجدوا بين صلاتي المغرب والعشاء. وفي إحدى الاستراحات كان علي سعيد الغامدي ينتظر أصدقاءه مجهزا لهم ضيافة خاصة وهم قادمون من خارج المنطقة، لكنه تذكر أنه يوم المباراة النهائية فما كان منه سوى توفير شاشة تلفزيونية عملاقة لكي لا يعتذر ضيوفه أو يفاجأ بعدم مقدرتهم على مشاهدة النهائي فيتكدر جو المناسبة، ووجد حلا للمشكلة بعرض المباراة على الشاشة في جو خارجي عليل تتمتع به الباحة دوما. واعتبر العريس خالد الغامدي أن تقديمه لموعد العشاء بمثابة الفرصة للانتهاء من مراسم الزواج مبكرا والعودة إلى سكنه مع عروسه، وبالتالي الاستمتاع معها بليلة العمر كاملة بالإضافة إلى متابعة المباراة سويا. وقرر فارس الزهراني أن يأتي ببطاقة نقل المباراة كي يتمكن المدعوون من مشاهدة المباراة أثناء الحفل، على أن يكون العشاء بين الشوطين. وقال: "نهائي المونديال يترقبه الملايين من الناس في أنحاء العالم، ولا أستطيع أن أدعو ضيوفي دون أن أقدم لهم ما يرضيهم ويضمن حضورهم وبقاءهم معي في مثل هذه الليلة".