عرضت وثيقة إسرائيلية وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل الفلسطينيين (أونروا)، التي تخدم الفلسطينيين في غزة، للمزيد من التخفيضات في التمويل وسط اتهامات بأن 12 من موظفيها متورطون في هجوم 7 أكتوبر الذي أشعل الحرب بين إسرائيل وحماس. وتفصل الوثيقة مزاعم إسرائيلية بأن مدرسين تابعين للأمم المتحدة وأخصائيًا اجتماعيًا يعمل لدى الوكالة اقتحموا إسرائيل في ذلك اليوم، وفي بعض الحالات ساعدوا في احتجاز رهائن أو تنسيق عمليات نقل الأسلحة. وأثارت هذه المزاعم، خلال عطلة نهاية الأسبوع، موجة من تخفيضات التمويل من قِبل الجهات المانحة الرئيسية، بما في ذلك الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا. كما قالت النمسا إنها ستعلق مساعداتها المالية،متجاهلين دور «أونروا» في غزة التي تعاني المجاعة ونقص أساسيات الحياة بسبب الحصار الإسرائيلي وهجماته. إجراء تدقيق ويرغب الاتحاد الأوروبي في تعيين خبراء مستقلين، لإجراء مراجعة لحسابات وكالة اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة من أجل ضمان عدم تورط موظفي «أونروا» في «أنشطة إرهابية». وتعد الكتلة المكونة من 27 دولة واحدة من أكبر الجهات المانحة للمساعدات الإنسانية والتنموية للفلسطينيين في غزة، لكن لم يكن من المقرر أن تقدم المزيد من التمويل ل«أونروا» قبل نهاية فبراير. واتهمت إسرائيل عشرة من موظفي «أونروا» بالمشاركة في هجوم حماس في أكتوبر الذي أشعل الحرب، وأدى إلى عدم الاستقرار القاتل في جميع أنحاء الشرق الأوسط. بينما جمدت عدة دول تمويلها للوكالة. وتقول المفوضية الأوروبية، السلطة التنفيذية للاتحاد الأوروبي، إنها «تتوقع أن توافق أونروا على إجراء تدقيق من قِبل خبراء خارجيين مستقلين يعينهم الاتحاد الأوروبي». وستركز المراجعة «بشكل خاص على أنظمة المراقبة اللازمة لمنع التورط المحتمل لموظفيها في الأنشطة الإرهابية». تقرير الاحتلال وتتهم إسرائيل «أونروا» بسحب المساعدات المخصصة للمدنيين، والقتال من داخل منشآت الأممالمتحدة وحولها، ما عرض العديد منها للقصف خلال الحرب. وكشفت إسرائيل أيضا عن أنفاق حماس التي تمتد بجوار أو تحت منشآت «أونروا». كما اتهمت الوكالة بتدريس كراهية إسرائيل في مدارسها. بينما تنفي «أونروا» أنها تساعد حماس أو أي جماعة مسلحة أخرى عن عمد. وقالت إن لديها ضمانات داخلية، وإنها تحقق بشكل شامل في أي مزاعم بارتكاب مخالفات وتحاسب الموظفين، وإنها تقدم قوائم بأسماء جميع موظفيها إلى إسرائيل والدول المضيفة. كما تضمنت الوثيقة الإسرائيلية مزاعم ضد عشرات من موظفي الأممالمتحدة تقول إنهم شاركوا في هجوم حماس. وأضافت أن سبعة منهم اقتحموا إسرائيل، من بينهم اثنان شاركا في عمليات اختطاف. وأضافت الوثيقة أنه وفقا للمخابرات، فإن ما يقرب من 190 موظفا في «أونروا» كانوا أعضاء في الجماعات المسلحة، دون تقديم أدلة. وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إن تسعة من موظفي «أونروا» المتهمين تم فصلهم على الفور، وإنه ستتم محاسبة الجميع، بما في ذلك من خلال الملاحقة الجنائية. هجوم وحشي وأدى الهجوم الجوي والبحري والبري الوحشي الذي شنه الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة إلى مقتل أكثر من 26000 فلسطيني، معظمهم من النساء والقاصرين، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. كما هدد بإثارة صراع إقليمي أوسع نطاقا. وتتابع المملكة العربية السعودية عن كثب التداعيات الدولية حيال عدد من موظفي «أونروا»، مشددةً على أهمية تعزيز إجراءات المراجعة والتحقيق في تلك الادعاءات، للخروج بالحقائق المقرونة بالدلائل، خاصة في ظل ما يقدمه العاملون في «أونروا» من تضحيات إنسانية تسببت في مقتل العديد منهم وإصابة آخرين جراء القصف الإسرائيلي العشوائي على دور الإغاثة في قطاع غزة ومحيطها. وقالت وزارة الخارجية في بيان لها: «تحث المملكة كل داعمي «أونروا» على الاضطلاع بدورهم الداعم المهام الإنسانية تجاه اللاجئين الفلسطينيين داخل قطاع غزة المحاصر»، مؤكدةً أهمية استمرار الوكالة في أداء مهامها، بما يضمن توفير المتطلبات الأساسية للفلسطينيين، ل«التخفيف من آثار الأزمة الإنسانية التي تشهدها فلسطينالمحتلة». وجددت قلقها البالغ إزاء تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة المحاصر جراء الانتهاكات الصارخة لقوات الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. - أدت مزاعم إسرائيل بأن 12 موظفا في إحدى وكالات الأممالمتحدة متورطون في الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر إلى قطع الولاياتالمتحدة وعدة دول أخرى التمويل عنها، وأشعلت الجدل من جديد حول أكبر جهة تقدم المساعدات الإنسانية إلى غزة. - تنفي «أونروا» هذه الاتهامات، وتقول إنها اتخذت إجراءات سريعة ضد الموظفين المتهمين بالمشاركة في الهجوم. - علقت الولاياتالمتحدة وغيرها من كبار المانحين تمويلهم للوكالة. أونروا - تأسست وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين لتقديم المساعدة لما يقدر بنحو 700 ألف فلسطيني. - تدير المدارس والعيادات الصحية ومشاريع البنية التحتية وبرامج المساعدات في مخيمات اللاجئين. - لديها 13 ألف موظف في غزة وحدها، غالبيتهم العظمى من الفلسطينيين. - لجأ أكثر من مليون شخص إلى مدارس «أونروا» وغيرها من المرافق. - أدت الحرب إلى مقتل أكثر من 26 ألف فلسطيني. - يشمل عدد القتلى أكثر من 150 من موظفي «أونروا»، وهو أكبر عدد من عمال الإغاثة الذين فقدتهم الأممالمتحدة في صراع واحد.