عزز الأهلي من حظوظه في التأهل لنصف نهائي دوري أبطال آسيا، بعد عودته من إيران بتعادل سلبي أمام مضيفه فولاذ سباهان، قبل ملاقاته في جدة إياباً في الثاني من أكتوبر المقبل في إياب ربع النهائي، وقدم لاعبو الأهلي أداء متميزا وأظهروا انضباطا تكتيكيا، وكان بإمكانهم الخروج بنتيجة اللقاء لولا تفريط في فرص تسجيل محققة، خاصة من قائدهم تيسير الجاسم. وظهر الأهلي مع بداية اللقاء متوازناً في أدائه، بل بادر هجومياً عبر ركلة ركنية نفذها جيزاوي ارتقى لها بالومينو برأسه عبرت بمحاذاة القائم الأيمن لمرمى ساباهان (7)، ورد أصحاب الأرض عبر تسديدة قوية لأكثر لاعبيه تحركاً محمد رضا، تكفلت عارضة المعيوف بمنعها (13) كأول تهديد حقيقي أتبعه دالوفيتش بتسديدة قريبة نجح المعيوف في إبعادها عن مرماه في دقائق شهدت تفوقاً إيرانياً تحصّل خلالها معتز الموسى على بطاقة صفراء أولى في اللقاء أجبر الأهلاويين على التراجع خاصة محوري الدفاع معتز وباخشوين قبل أن يعودوا لأجواء اللقاء مع انتصاف الشوط، بيد أن الفعالية في الثلث الهجومي كانت غائبة لتواجد الحوسني وحيداً رغم التبادل السلس للكرة في ملعب ساباهان بفضل تحركات الثلاثي جيزاوي والجاسم وموراليس. تغير سيناريو الشوط الثاني كثيراً وارتفع إيقاع اللعب نسبياً مع تسديدة خطرة من جيزاوي وأخرى عرضية مرت بسلام أمام مرمى المعيوف أهدر بعدها الجاسم الكرة الأثمن بعد أن وضعته تمريرة باخشوين المتقنة أمام المرمى، بيد أن الحارس محمدي نجح في التصدي لكرته (57) كشفت عن بوادر هجومية أهلاوية أكثر جرأة من منافسه، ومحاولات مستمرة توقفت بأمر من حكم اللقاء الكوري الجنوبي بسبب قذف الجماهير الإيرانية لقوارير مياه وألعاب نارية تجاه الحكم المساعد، في أجواء بدت وكأنها أسهمت في إعادة لاعبي سباهان للقاء، مع ذلك أهدر الجاسم فرصة انفرادية سهلة (78) بعد أن وصلته كرة في غفلة من متوسطي دفاع سباهان أمام المرمى تعامل معها برعونة غريبة عندما وضعها بعيدة عن المرمى. زج التشيكي ياروليم بيحيى عتين بديلاً لجيزاوي (81) مانحاً معتزا أدوارا هجومية أكثر في وقت كان باخشوين متألقا في مهامه ليسهل تعامل كامل الموسى وبالومينو مع الكرات الإيرانية القليلة، وفي الوقت المحتسب بدل الضائع (9 دقائق) استبعد ياروليم موراليس وأشرك محسن العيسى، سدد بعدها بالومينو كرة ثابتة نجح الحارس في إبعادها إلى ركنية، وكرر الحوسني مسلسل الفرص المهدرة في الرمق الأخير بتباطئه في كرة أمام المرمى.