فيما خلف الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أكثر من 12 ألف قتيل، أعلن والي القضارف في السودان، محمد عبدالرحمن محجوب، تسليح كافة مواطني ولاية القضارف من أجل التصدي لقوات الدعم السريع. كما دعا المواطنين أيضاً لاستخراج أسلحتهم ومركباتهم الخاصة المقننة وغير المقننة من ذات الدفع الرباعي «لحماية الأرض والعرض والقتال حتى آخر جندي ومستنفر»، حسب تعبيره. فيما حذر مستشار قائد قوات الدعم السريع بأن: «أي شخص يتسلح ويقف في صف القوات المسلحة سيعتبر هدفا مشروعا بالنسبة لقوات الدعم السريع». رفض الصلح وأكد محجوب إدانته «لكافة الجرائم التي ارتكبتها قوات الدعم السريع» في الخرطوم ومدني وزالنجى وإقليم دارفور. وشدد على عدم التفاوض مع «الميليشيات المتمردة والأحزاب الداعمة لها والتي لم تدن حتى الانتهاكات الكبرى التي وقعت على المواطن السوداني»، بحسب ما نقلته وكالة أنباء السودان. كما قال إن «القضارف محروسة عبر البوابة الغربية برجال الفاو جيشاً وشعباً». وشدد على أهمية أخذ الحيطة والحذر «من المتربصين والمرتزقة.. من خلال نشر الخلايا الأمنية بكافة الأحياء». يأتي هذا بينما كان رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان قد قال إنه «لا صلح ولا اتفاق» مع قوات الدعم السريع. واتهم البرهان، قوات الدعم السريع، بارتكاب «جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية في (ولاية) غرب دارفور، وكل بقاع السودان». صراع السودان بدأ منذ منتصف أبريل 2023، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع خلّف أكثر من 12 ألف قتيل وما يزيد على 6 ملايين نازح ولاجئ، وفقاً للأمم المتحدة. اتسعت رقعة الصراع في السودان مع إعلان الدعم السريع في 18 ديسمبر سيطرتها على مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة. بانتقال المعارك إلى الجزيرة اتسعت رقعة القتال، إذ انضمت الأخيرة إلى 9 ولايات تشهد اشتباكات مستمرة منذ منتصف أبريل 2023