تثير خصخصة المؤسسات الرياضية تساؤلات حول كيفية حماية الملكية الفكرية لهذه المؤسسات فعلى أصحاب الحقوق الفكرية الرياضية حماية حقوقهم بأنفسهم في ظل منافسة شديدة وأفق تجارية واسعة للربح والتوسع. تلعب الملكية الفكرية دورًا مهمًا في الرياضة، حيث تحمي حقوق أصحاب الحقوق الفكرية، مثل المنظمات الرياضية والفرق واللاعبين والرعاة ولعل من أهم الحقوق الفكرية التي تحمي الرياضة في القطاع الخاص العلامات التجارية وهي أسماء الفرق والشعارات والعلامات التجارية الأخرى التابعة للفرق، وحقوق النشر كالتقارير الصحفية والصور والفيديو، وأيضًا البراءات للاختراعات الجديدة، كمعدات الرياضية وتقنيات التدريب، وأخيرًا حقوق الأداء للعروض الحية كالألعاب الرياضية. تساعد الملكية الفكرية على حماية الاستثمارات الرياضية وتحفيز الابتكار. كما أنها تساعد في ضمان أن يحصل أصحاب الحقوق الفكرية على تعويض عادل عن استخدام أعمالهم. وفي ظل عصر الخصخصة الرياضية، أصبح من المهم بشكل متزايد أن يكون أصحاب الحقوق الفكرية على دراية بحقوقهم ومسؤولياتهم من الكيانات والأشخاص الذين قد ينتهكون هذه الحقوق ولعل أبسط مثال استخدام شعار نادي ما وجماهيريته دون إذن رسمي مكتوب من صاحب حق الملكية الفكرية. ومع انتعاش الأندية في الخصخصة الرياضية وزيادة مداخليها تظهر هناك آثار محتملة في زيادة النزاعات بين أصحاب الحقوق الفكرية، فقد تنشأ نزاعات بين المنظمات الرياضية والفرق حول ملكية العلامات التجارية والحقوق المتعلقة بالبث. كما يمكن أن تؤدي الخصخصة إلى زيادة التعقيد في إدارة الملكية الفكرية. ولهذا فقد تحتاج المنظمات الرياضية إلى التعامل مع عدد أكبر من أصحاب الحقوق الفكرية، مما قد يؤدي إلى صعوبة إدارة حقوق الملكية الفكرية. من المهم جدًا في ظل فترة الخصخصة الرياضية أن تمتلك الكيانات الرياضية فريقًا قانونيًا متخصصًا يدرك أبعاد الشؤون القانونية من كل النواحي والأهم إدراك أهمية حقوق الملكية الفكرية والتي تنطوي عادة على مبالغ مالية كبيرة.