حفظ حقوق الملكية الفكرية في شتى مجالاتها أضحى أهم أعمدة الصناعة والتجارة والاقتصاد، وحيث أصبحت الرياضة علماً وصناعة واقتصاداً كان لزاماً على القائمين على هذا المجال تحقيق المحافظة على تلك الحقوق الفكرية للأندية الرياضية لضمان التقدم والتطوير وتحقيق الأهداف المنشودة حسب الخطط المعدة من قبل المؤسسات الرياضية، وإن تأخر هذا الأمر لدى رياضتنا إلا أن الوصول متأخراً خير من أن لا نصل، لهذا كان للهيئة السعودية للملكية الفكرية شراكة مع رابطة الدوري السعودي للمحترفين للحد من انتهاك تلك الملكية التجارية، وتوعية المجتمع الرياضي بكافة أطيافه ومسؤولياته بخطورة الأمر. وعقدت الهيئة السعودية للملكية الفكرية شراكة مع رابطة الدوري السعودي للمحترفين كونها مسؤولة عن التسويق والتنظيم للدوري السعودي للمحترفين، فيما تعتبر الهيئة السعودية للملكية الفكرية الجهة المعنية بتنظيم مجالات الملكية الفكرية في المملكة، ودعمها، وتنميتها، ورعايتها، وحمايتها، وإنفاذها، والارتقاء بها، حيث تهدف الشراكة لتوعية الأندية والجهات ذات العلاقة والجمهور الرياضي بحقوق الملكية الفكرية والحد من انتهاكاتها، كما أن التعاون مستمر مع الزملاء في وكالة حماية المستهلك بوزارة التجارة للحد من التقليد للمنتجات والسلع الرياضية. شراكة لإنقاذ الأندية من القرصنة قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية الدكتور عبدالعزيز بن محمد السويلم إن: «حملة #احفظ_شعارك هي حملة تهدف للتوعية باحترام حقوق الملكية الفكرية والذي تولي المملكة العربية السعودية اهتماماً كبيراً بمجالاتها، وتم تسجيل أول علامة تجارية بعد تأسيس الدولة بسبع سنوات، ما يؤكد أهمية حفظ الشعارات والعلامات التجارية للأغراض التجارية والاستثمارية». وأضاف السويلم: «هناك فريق مشترك بين الهيئة السعودية للملكية الفكرية ورابطة الدوري السعودي للمحترفين بالتعاون مع وزارة الرياضة ووزارة التجارة لعقد ورش العمل ووضع البرامج التي تساعد في احترام حقوق الملكية الفكرية للأندية والمنشآت الرياضية، حيث إن القطاع الرياضي مهم ومؤثر في الاقتصاد العالمي، ففي آخر تقدير للمنظمة العالمية للملكية الفكرية لقيمة التداول السنوي العالمي للسلع والمنتجات الرياضية كالمعدات الرياضية والملابس والأحذية قدّر التداول بنحو 300 مليار دولار أميركي، وتستخدم مجالات الملكية الفكرية في تعزيز هذه الاستثمارات وتساهم في زيادة المداخيل التجارية للأندية، ورفع إيراداتها المالية؛ فالعلامة التجارية هي همزة الوصل بين النادي والجمهور، ما ينتج للمنشأة الرياضية دخلاً مالياً واستثمارات مستمرة وعالية كما أنه يحسن من البنى التحتية، ويساعد بشكل كبير اكتشاف المواهب الجديدة». مؤكداً أن هناك جولات وحملات ميدانية ستقوم بها الهيئة السعودية للملكية الفكرية بالتعاون مع وزارتي الرياضة والتجارة والرابطة للحد من انتهاكات حقوق الملكية الفكرية التي يعاني منها العالم بأجمعه كما سنعمل على زيادة الحملات التخصصية مثل ما قمنا به في حملة احفظ شعارك مع وزارة الرياضة ورابطة دوري الأمير محمد بن سلمان لرفع شعار احترام حقوق الملكية الفكرية. وختم السويلم حديثه: «أؤكد أن حقوق الملكية الفكرية هي حق مكفول لكل شخص مبدع ومبتكر وصاحب حق ولن تتهاون الهيئة السعودية للملكية الفكرية في تطبيق العقوبات الرادعة على كل التجاوزات على حقوق الملكية الفكرية». د. آل جديع: يجب على الفرق المساهمة في تسجيل حقوقها التجارية عقوبات رادعة وضبط المتجاوزين من جانبه، أكد الدكتور مقبل آل جديع المتخصص بالتسويق الرياضي على أهمية هذا الموضوع وقال: «جميل جداً ما نشاهده من حراك هذه الأيام من وزارة الرياضة وهيئة الملكية الفكرية، لتثقيف الأندية والجماهير بمفهوم الملكية الفكرية والذي يقوم على المحافظة على ممتلكات الأندية الحسية كالاسم والشعارات والألوان من السرقات التي تعزز من التقليد في المنتجات، حيث إنه منذ سنوات ونحن نحتاج لمثل هذه الحملات التثقيفية، ونحتاج أكثر لأن يرادف هذه الحملات حملات أخرى تنفيذية للحفاظ على حقوق الأندية الفكرية، فيجب أن يكون هناك حملات تفتيشية وعقوبات رادعة تقضي أو على الأقل تقلل من هذه السرقات، كما أن الأندية ينبغي أن تقوم بواجباتها عبر عمل استراتيجيات خاصة بالتراخيص، وذلك لتفعل هذا الجانب التسويقي المهمل». ونوه آل جديع «صحيح أن حقوق الملكية الفكرية كانت مفقودة أو غير محمية وهذا عامل مؤثر، لكن مع هذا الحراك الذي تبنته الوزارة والهيئة، يجب أن تتحرك الأندية بتسجيل جميع حقوقها التجارية لدى الهيئة ومن ثم تعمل على منح التراخيص لجهات أخرى فيما يخص توفير وتصنيع الملابس وإنشاء الأكاديميات وانتشارها وافتتاح الكوفيهات وتفعيلها، عندها ستزيد المداخيل وتنحسر - بإذن الله - الممارسات غير القانونية من قبل محترفي الغش والتقليد». د. عبدالعزيز السويلم