احتفلت جامعة الدول العربية، الثلاثاء، باليوم العالمي للملكية الفكرية تحت شعار «للذهب نسعى: الملكية الفكرية والرياضة»، وبمشاركة المسؤولين الحكوميين عن مكاتب الملكية الفكرية في الدول العربية، إضافة إلى عدد من الرياضيين والقانونيين والباحثين والمبتكرين والمبدعين العرب وممثلي عدد من الاتحادات والمنظمات العربية المتخصصة. وكرَّمت الجامعة هذا العام أربع شخصيات؛ من المملكة العربية السعودية المستشار محمد السلامة المشرف على الإعلام الداخلي ورئيس لجنة المخالفات وحقوق المؤلف سابقاً بالمملكة العربية السعودية، باعتباره من أوائل المهتمين بنشر ثقافة الملكية الفكرية وتقديراً لدوره ومشاركاته على مستوى المملكة وخارجها، وكتاباته في ذات المجال. ومن مصر: المستشار الدكتور حسن بدراوي نائب رئيس محكمة النقض المصرية، والأستاذ سعيد عبدالله رئيس جهاز نقطة الاتصال لحماية حقوق الملكية الفكرية ومساعد وزير التجارة والصناعة بجمهورية مصر العربية، والأستاذ العامري فاروق وزير الرياضة الأسبق بجمهورية مصر العربية. وقال السلامة في تصريح ل»الرياض»، إن المملكة العربية السعودية إحدى الدول التي تحتفل بهذه المناسبة مع دول كثيرة من العالم في كل عام والتي تصادف قرار تأسيس المنظمة العالمية WIPO ويأتي هذا اليوم لتوعية الجمهور بأهمية الموضوع، وإذ تقام الاحتفالية هذا العام لمناقشة موضوع حقوق الملكية الفكرية وأهميتها في دعم الرياضة والتوعية بأساليب الحماية لهذه الحقوق ورفع مستوى الوعي بعمليات الغش التجاري للمنتجات الرياضية، وكيفية استغلال نظم تسجيل العلامات التجارية والتصاميم الصناعية في حماية هذه المنتجات. وأضاف السلامة أن جميع الدول العربية والمملكة من ضمن هذه الدول تفاعلت بتوجيهات من القيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله، مع قطاع حقوق الملكية الفكرية إيماناً بدورها الفاعل في تحقيق التنمية للعالم أجمع. ويبرز هذا الاهتمام من إجراءات اتخذتها المملكة أهمها إنشاء هيئة الملكية الفكرية والدعم اللامحدود في الداخل لهيئة الرياضة، وفي الخارج أيضاً، وهذا يتضح جليا في منح المملكة مبلغ مليار ونصف المليار دولار لتشييد مجمع رياضي متكامل في العاصمة العراقية بغداد. واعتبر السلامة تكريمه من قبل الجامعة العربية ما هو إلا تكريم للمملكة وكل أبناء الوطن من مبدعين ومبتكرين ومهتمين في قضايا الملكية الفكرية وكل مخترع ومؤلف وكاتب وفنان يتخذ من أنظمة الملكية الفكرية حصناً منيعاً له من كل معتدٍ على أعماله. وقالت الدكتورة منال البغدادي من وزارة الإعلام الكويتية، إنه مع قدوم شهر أبريل من كل عام تحتفل المنظمة العالمية للملكية الفكرية الوايبو باليوم العالمي للاحتفال بحقوق الملكية الفكرية سواء بالشق الأدبي الذي يشمل الحقوق الأدبية والمالية للمؤلف والمؤلف كما عرفته الاتفاقيات الدولية هو كل من قدم شيئاً جديداً مبتكراً في مجال التأليف الموسيقي والغناء والرسم والشعر والرقص وجميع الفنون كذلك حمى القانون الإدارة الجماعية لأصحاب الحقوق الأدبية وخلفهم العام كالورثة والخلف الخاص كالأشخاص الاعتبارية وكذلك هيئات البث الإذاعي والتسجيلات الصوتية كذلك جميعهم محميون بموجب هذا القانون. وأما عن الشق الآخر الخاص بالملكية الصناعية وبراءات الاختراع والنماذج الصناعية والمؤشرات الجغرافية فجميع هذه الحقوق محمية بموجب القوانين والاتفاقيات الدولية التي موثقة بمنظمة الوايبو. وأشارت مدير إدارة الملكية الفكرية والتنافسية بالجامعة العربية الدكتورة مها بخيت، إلى أن للرياضة دورًا كبيرًا في زيادة مصادر الدخل، وتعتبر مورداً اقتصادياً وصناعياً عالمياً ومصدراً للاستثمارات في كافة البلدان، وذلك من خلال الاستثمار في المرافق (الملاعب الرياضية وشبكات البث)، لذا فإن الإلمام الكافي بحقوق الملكية الفكرية يعد عاملاً أساسياً لهذه المؤسسات في تحقيق الربح وتعزيز تطوير المعدات والأدوات التي تساعد في تحسين الأداء الرياضي ونمو صناعة الرياضة.