انتقد الاتحاد الأوروبي الحكم الأولي لمنظمة التجارة العالمية حول شكواه ضد الحكومة الأمريكية لمساعداتها شركة بوينج ، وأعرب الاتحاد في بيان أمس عن "خيبة أمل قصوى" إزاء الحُكم في خطوطه العريضة الذي أرجأت المنظمة إصداره بشكل نهائي إلى منتصف سبتمبر المقبل، بدلا من 16 يوليو الحالي. ووزعت البعثة التجارية الأوروبية في جنيف أمس بياناً للاتحاد جاء فيه "الحُكم الأولي لمنظمة التجارة يضع المُتقاضيَّين الاثنين أمام هيئة تسوية المنازعات (دعوى قضائية مِن قِبل الولاياتالمتحدة ضد أيرباص ومِن قِبل الاتحاد الأوروبي والدول المعنية بتصنيع إيرباص ضد بوينج، على التوالي) في موضع غير متكافئ وغير متوازن". واعتبر البيان "هذا الوضع يُلحق ضرراً بصناعة الطائرات الأوروبية دونَ الأمريكية" داعيا المنظمة إلى معالجة هذا الضرر "بأسرع وقت ممكن". وأصدرت منظمة التجارة في 30 يونيو الماضي حكماً أوليَّاً قاسياً ضد الاتحاد الأوروبي، حيث وصفت القروض التي قدمها الاتحاد لإيرباص بأنها "غير قانونية" وأعطت الحق لجزء مِن الشكوى الأمريكية المرفوعة عام 2004. لكن ينبغي على المنظمة أيضاً أن تُصدر حكما في 16 يوليو (الآن في منتصف سبتمبر) حول الشكوى المُضادة التي رفعها الاتحاد الأوروبي ضد معونات الحكومة الأمريكية لبوينج. ويقول الأوربيون إن أغلب هذه المعونات جاءت مِن وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) والبنتاجون. وقال مصدر في البعثة التجارية الأوروبية ل(الوطن): "حتى الوقت الحاضر لم نقرأ سوى فقرات مِن القصة، ينبغي الانتظار لحين صدور حكم المنظمة حول الشكوى ضد بوينج لتكوين فكرة كاملة عن الحكم". وعن سبب صدور بيان الاتحاد الأوروبي قبل صدور الحكم، قال: "المعلومات التي لدينا عن الفرق بين الحُكمين هو أن منظمة التجارة أعطت انطباعاً بأن إيرباص تلقت مساعدات لا تتطابق مع أحكام المنظمة بينما الأمر ليس كذلك لبوينج".