يمارس الاحتلال الإسرائيلي للانتقام من حماس في أعقاب الهجوم الذي شنته في نهاية الأسبوع، أسوأ أنواع الانتهاكات لحقوق الإنسان ضاربا بالقوانين الدولية والإنسانية عرض الحائط وبمساندة من الدول الغربية، حيث أعلنت إسرائيل الحرب رسميًا وأعطت الضوء الأخضر ل»خطوات عسكرية كبيرة» وأمر الجيش الإسرائيلي بفرض حصار كامل على قطاع غزة وأوقف دخول الغذاء والوقود والإمدادات إلى سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة. وتشير هذه التحركات، إلى تحول إسرائيل بشكل متزايد إلى الهجوم ضد حماس، مما يهدد بدمار أكبر في قطاع غزة الفقير المكتظ بالسكان. وناشدت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة المجتمع الدولي التحرك العاجل، لأن الاحتلال يتعمد قصف المشافي وسيارات الإسعاف. معارك ضارية وقال الجيش الإسرائيلي، إنه سيطر إلى حد كبير على بلداته الجنوبية حيث كان يقاتل مسلحي حماس، الأمر الذي أدى إلى اندلاع معارك ضارية في شوارعها للمرة الأولى منذ عقود من الزمن. وتم نشر الدبابات والطائرات من دون طيار لحراسة الثغرات في السياج الحدودي لمنع التوغلات الجديدة. وتم إجلاء آلاف الإسرائيليين من أكثر من اثنتي عشرة بلدة بالقرب من غزة، واستدعى الجيش 300 ألف جندي احتياطي -وهي تعبئة ضخمة في وقت قصير. ودمرت الغارات جزءا كبيرا من بلدة بيت حانون في غزة، والتي قالت إسرائيل إن حماس تستخدمها كنقطة انطلاق. ويظل السؤال الرئيسي هو ما إذا كانت ستشن هجومًا بريًا على المنطقة الساحلية الصغيرة على البحر الأبيض المتوسط، وهي خطوة أدت في الماضي إلى سقوط عدد كبير من الضحايا. وتعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتدمير «القدرات العسكرية والحكومية» للحركة المسلحة. ضحايا الحرب ومع قيام إسرائيل بقصف أكثر من 1000 هدف في غزة، واصل المسلحون الفلسطينيون إطلاق وابل من الصواريخ، مما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار في القدس وتل أبيب. ودفع المدنيون بالفعل ثمنا باهظا. مع ارتفاع أعداد القتلى المستمر وقالت وزارة الصحة في غزة، إن 493 شخصا، من بينهم 78 طفلا و41 امرأة، قتلوا في القطاع. وأصيب الآلاف من الجانبين. وناشدت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة المجتمع الدولي التحرك العاجل، للجم عدوان الاحتلال المتصاعد على مراكز العلاج وسيارات وطواقم الإسعاف في قطاع غزة. وأكدت الوزيرة في بيان، أن الاحتلال يتعمد قصف المشافي وسيارات الإسعاف، وقتل وإصابة الطواقم، مؤكدة أن ذلك خرق كبير وواضح لجميع القوانين والأعراف الدولية. وأشارت وزارة الصحة إلى استشهاد خمسة من كوادرها، إثر استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمستشفيات وسيارات الإسعاف، في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة. تدمير المنازل وقال الأدميرال الإسرائيلي دانييل هاغاري للصحفيين، إن القصف الإسرائيلي ينتقل من منطقة إلى أخرى لتدمير المنازل والمباني التي تقول إسرائيل، إن حماس تستخدمها. وأضاف أن إسرائيل تخطط لضرب آلاف الأهداف. وقال إن «المئات» من نشطاء حماس دفنوا تحت أنقاض المباني التي دمرتها إسرائيل خلال ال48 ساعة الماضية. ولم يتسن التأكد من ادعاءاته بشأن الأعداد – ووصفه للقتلى بأنهم من حماس. وقال طلعت برهوم، الطبيب في مستشفى النجار المحلي، في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، إن غارة جوية إسرائيلية قتلت 19 شخصا، بينهم نساء وأطفال. انتهاكات الاحتلال في غزة: أمر بفرض حصار كامل على قطاع غزة أوقف دخول الغذاء والوقود والإمدادات إلى سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة. يتعمد قصف المشافي وسيارات الإسعاف.