نجح نادي "رؤية" للكفيفات التابع لبرنامج الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب في تسجيل إحدى عضواته في جامعة الملك فيصل بنظام الانتساب عن بعد، وذلك بعد أن خضعت العضوة خريجة الثانوية العامة لبرنامج تدريبي على الحاسب الآلي باستخدام قارئ الشاشة، كما التقت العضوة فريقا من الجامعة أطلعها على طريقة الدراسة في الجامعة. وأوضحت مديرة العلاقات العامة للبرنامج منى الأنصاري في حديث ل"الوطن"، أن نادي "رؤية" الذي يضم 45 كفيفة من مختلف الفئات العمرية يعد الأول من نوعه في المنطقة الشرقية، كونه يخدم فئة الكفيفات ويقدم لهن برامج ودورات عديدة تهدف إلى تنمية الذات وتحقيق الدعم السلوكي والنفسي ورفع المستوى الثقافي للكفيفات عن طريق برنامج للقراءة بجانب دورات اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي والإسعافات الأولية وتعليم لغة "برايل" والتدريب على الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية. وفسرت الأنصاري قلة الفرص الوظيفية للكفيفات بقولها، إن بيئة العمل غير مهيأة حتى اليوم لاستقبال الكفيفات، مشيرة إلى توظيف البرنامج عددا من الكفيفات في إحدى الشركات إلا أنهن -الكفيفات- لم يستطعن الاستمرار لعدم ملاءمة المكان لظروفهن الخاصة، حيث لا توفر الشركات بالمنطقة مصاعد كهربائية تحوي أزرارا على طريقة "برايل" كما لا توجد أجهزة بقارئ الشاشة، وكان على الكفيفات توفير أجهزتهم الخاصة بهن إضافة إلى عدم استعداد الكادر الوظيفي للتعامل مع متطلبات كفيفي البصر وخجل الكفيفات من استخدام العصا في الأماكن العامة، تفادياً لنظرة الآخرين لهم بالشفقة والعطف ما يعوق حركتهن. وأضافت الأنصاري أن النادي يحرص على خلق أجواء ترفيهية لعضواته عبر تنظيم أيام مفتوحة طوال الشهر، تضم فعاليات منوعة تعتمد على الترويح عن الكفيفات، كما استطاع النادي إحداث تغيير جذري بشخصية العضوات الكفيفات من حالة الخوف والرهبة وانعدام الثقة التي ظهرت بطريقة المشي ولغة الجسد وعدم تقبلهن لبعض البرامج الجديدة عليهن، إلى حالة الانفتاح وحب المعرفة وتقدير لكل ما يقدم من برامج وجهود، عبر تفاعلهن مع البرامج المقدمة لهن بالإضافة إلى اكتشاف مواهب عديدة لدى العضوات، مثل الرسم وكتابة الشعر والتمثيل.