ينتظر أهالي مركز الموسم - الذي كان أول منفذ حدودي بمنطقة جازان يربط المملكة باليمن قبل انتقال المنفذ لمحافظة الطوال -، كثيرا من الخدمات التنموية والسياحية والبلدية إضافة لحاجة كثير من القرى لسفلتة طرقها الداخلية وإنارتها، وأشاروا إلى أن مخطط ذوي الدخل المحدود الذي منح لعدد من المواطنين منذ 15عاما يفتقد للبنية التحتية للخدمات كافة، ما أدى إلى عزوف المواطنين عن البناء لصعوبة طبيعة أراضيه. وفي هذا السياق، أوضح شيخ شمل مركز الموسم حسن أبو طالب أن المركز كان المنفذ الأول للمملكة على الشريط الحدودي من الحد الجنوبي، إلا أنه يعاني بطئا في تنفيذ عدد من المشاريع وتعثر مشاريع أخرى كتوقف تشغيل المستوصف منذ خمس سنوات وتعثر مشروع النخلة السياحي وغياب البنية التحتية لمخطط منح ذوي الدخل المحدود الذي منح لبعض المواطنين منذ 15 سنة وتعثر مشروع مدرسة البنات الابتدائية بالكدمي إذ يضطر الأهالي إلى تدريس بناتهم بمدارس بعيدة عن المركز في العرجين وبقرية الحضرور. فيما قال شيخ قرية الكدمي أزيبي حسين، لعل أكثر ما يؤرق الأهالي هو تأخر اكتمال مشروع درء أخطار السيول وخصوصا بعد أن داهمتنا السيول الأخيرة القادمة من اليمن، إضافة لحاجة عدد من القرى للسفلتة والإنارة وإنشاء حدائق ومتنزهات عامة. بدوره، أشار المواطن أحمد علي حسن إلى أنه حصل على منحة بمخطط الموسم إلا أنه لم يجد أي عوامل مشجعه تساعد على البناء فيه وهو عبارة عن أرض جرداء تفتقد لجميع الخدمات وغير مستوية ترتفع من جهة وتنخفض من جهات أخرى. فيما أشار عمر العريبي إلى أن صعوبة توفير مسكن بالمركز أدى إلى انتقال كثير من المواطنين للمدن والمحافظات الأخرى، لافتاً إلى أن أمير المنطقة الأمير محمد بن ناصر شدد على أهمية إيصال الخدمات كافة للمواطنين وخص بذلك قرى الشريط الحدودي. من جانبه، أوضح رئيس بلدية مركز الموسم المهندس رمزي الدغريري ل"الوطن" أمس، أنه حديث عهد بإدارة البلدية معترفا بأن التنمية بقرى المركز ضعيفة بسبب نزوح عدد من القرى، مشيرا إلى أن هناك حالة استنفار لتطوير مشاريع البنى التحتية كافة من مشاريع خدمية وإنشاء حدائق ومتنزهات وسفلتة وأرصفة عدد من الطرق، إضافة إلى تنفيذ مشاريع درء أخطار السيول و تسوير المقابر، كاشفا بأنه سيتم اعتماد عدد من المشاريع الصغيرة على شاطئ البحر إذا لم يكن هناك اعتراض من قبل حرس الحدود بسبب اهتمامه بالجانب الأمني كون المنطقة حدودية، لافتاً إلى أن هناك لجنة خماسية مهتمة بموضوع المشاريع البحرية اطلعت على الموقع وستتخذ قرارا بشأن ذلك. وعن عزوف المواطنين عن البناء بمخطط المنح، أشار المهندس الدغريري إلى أن المواطنين يتخيل لهم أن طبيعة الأرض عائق لهم، والمخطط خلاف ذلك فالأرض طبيعية بها طلوع ونزول وستهذب بطريقة معينة وبعد سفلتة المخطط ستتضح الرؤية لهم، مشيراً إلى أن هناك عقدا مبرما بين البلدية وأحد الاستشاريين وانتهى العقد وتم تسليم عدد من المواقع بهذا المخطط لمقاول آخر، وهناك منسوب تصميمي للأراضي والمباني للموقع وسيتم تهذيبه وسفلتته وإنارته ورصفه ولا توجد مشكلة في البناء على هذه الأراضي. وبين المهندس الدغريري أن البلدية بدأت باستقبال طلبات إصدار رخص البناء حسب النظام وأنه لا توجد مشاكل حاليا بشأن ذلك.