أطلقت وزارة الحج والعمرة، اليوم، عبر حسابها الرسمي فيلمًا سينمائيًّا ترحيبيًّا بضيوف الرحمن، تزامنًا مع قُرب توجه الحجاج للمشاعر المقدسة استعدادًا لأداء مناسك الحج. وافتتح وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق الربيعة، الفيلم الترحيبي بكلمة قال فيها: "بعد أيام قليلة سيصدح بتلك التلبية العظيمة ملايين المسلمين من كل أقطار العالم"، مؤكدًا أن المملكة - حكومة وشعبًا - تتشارك قدسية تأدية هذه الفريضة، وتسهيلها لكل ضيوف الرحمن، وترحب بهم في أكبر تجمع إسلامي عرفه التاريخ بأكثر من مليونَي حاج، قادمين من أكثر من 160 دولة حول العالم. وأوضح وزير الحج والعمرة أن في الحج رحلة وارتحالًا، وقصة أمنيات ودعوات يجيش بها خاطر كل آتِ من الفج العميق، لافتًا النظر إلى أن عدد حجوزات الطيران للقادمين للمملكة لأداء مناسك الحج، بلغت 1.7 مليون حجز طيران، آمال أصحابها معلقة ببلوغ البيت العتيق، ليشهدوا منافع لهم، وهي منافع عديدة يسرها الله لضيوفه وشرف بها الطواقم السعودية لتقدم كل معاني الراحة واليسر والحج المبرور؛ مشيرا إلى أن عدد الممارسين الصحيين لخدمة ضيوف الرحمن يتجاوز أكثر من 32 ألف ممارس صحي وممارِسة. وتطرق الربيعة إلى منظومة النقل في المشاعر مبينا أن المشاعر المقدسة الثلاثة ترتبط بمنظومة نقل متكاملة ومجهزة ببنية تحتية متكاملة، تُشعِر الحجيج بروحانية عالية وأمن ومشاعر سرور تبقى في ذاكرتهم مهما تعددت اللغات وتباينت الحاجات، ويأتي قطار المشاعر المقدسة الكهربائي الصديق للبيئة في مقدمة تلك المنظومة، إذ يتكون من 17 قطارًا موزعة على 9 محطات بطاقة تشغيلية تقدر ب 72 ألف راكب في الساعة، بالإضافة إلى وجود حافلات النقل الترددي التي يتجاوز عددها 24 ألف حافلة. وأضاف: "سخّرت قيادتنا منظومة متطورة من الخِدمات والتجهيزات الصحية والأمنية والمدنية وبقدرات سعودية متميزة، وذلك في جميع المشاعر، وخصوصًا في مشعر منى التي تعد أكبر مدينة خيام في العالم، حيث تبلغ مساحة إسكان الحجاج فيها 2,192,000م2", وفي إطار تنمية الغطاء النباتي للمشاعر المقدسة، وتحسين جودة الهواء لضيوف الرحمن، تم تكثيف أعمال التشجير لتصل إلى 130 ألف شجرة، بهدف الارتقاء بخدمة الحجاج، وتمكينهم من تأدية مناسكهم بيسر وسهولة. وأكد الربيعة أن الوزارة تعمل على راحة ضيوف الرحمن وتحقيق تجربة ثرية في الحج، لافتًا النظر إلى أن تلك المنجزات ليست وليدة هذه الأيام، بل هي جهد سنوات، بُذلت فيها كل الممكنات لتحقيق راحة الحجاج، ورُوعيت فيها كل التفاصيل الصغيرة والكبيرة، ثم ختم كلمته داعيًا الله أن يتقبل من الحجاج حجهم وأن يجعله مبرورا ميسرا.